الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

في ذكراه.. تعرف على الطوباوي فرانشيسكو ماكيدا لوبيز الإكليريكي الشهيد

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الكنيسة الكاثوليكية اليوم بذكري وفاة الطوباوي فرانشيسكو ماكيدا لوبيز الإكليريكي الشهيد.

وولد فرانشيسكو ماكيدا لوبيز في 10 أكتوبر 1914 بمقاطعة وأسقفية توليدو، إسبانيا، كان الابن الأكبر لبريمو ماكيدا فرنانديز وديسوسا لوبيز جاسكو ولوبيز بريسويلوس، وكلاهما من السكان الأصليين والمقيمين في فيلاكانياس. 

نال سر العماد المقدس في كنيسة الرعية يوم 15 أكتوبر 1914، ونال سر التثبيت في 16 يونيو 1916 في أبرشية فيلاكانياس على يدي المونسنيور خوان باوتيستا بيريز، الأسقف الفخري لدوريليا ومساعد الأبرشية للكاردينال جيساسولا، رئيس أساقفة طليطلة.

 قضى طفولته المبكرة في فيلاكانياس. منذ صغره شعر بميل واضح إلى الحياة الروحية، وكان ملماً جداً – من خلال القراءة – بسير القديسين، الذين انجذب إليهم بشدة. 

وتميز فيه الإخلاص والعدالة والثبات عام 1925 عندما كان يبلغ من العمر الحاية عشرة عاماً، دخل مدرسة طليطلة الصغرى ليدرس أربع دورات في اللغة اللاتينية والعلوم الإنسانية، وثلاثة سنوات في الفلسفة، بالإضافة إلى أربعة سنوات في اللاهوت في معهد الجامعة البابوية، بنجاح كبير، كما يتبين من مؤهلاته الأكاديمية. منحه المونسنيور إيسيدرو غوما إي توماس، الكاردينال رئيس أساقفة توليدو الشهادات النهائية في شهر مارس 1936م . 

برسائل تزكية من الكاردينال رئيس أساقفة طليطلة، حصل على شهادة الشماسية من يد الأسقف ليوبولدو إيجو إي غاراي، أسقف مدريد ألكالا في 5 يونية 1936، في مدينة مدريد. 

كانت حياة الشمامسة الشاب فرانسيسكو ماكيدا لوبيز قصيرة؛ ولم يكن قد بلغ الثانية والعشرين من عمره عندما جاءت وفاته في ظروف مأساوية.

وعلى الرغم من صغر سنه،إلا أنه كان يملك نضج إنساني كبير وشخصية قوية ، كما برز بقوة في الفضائل النسكية والصوفية.  

عندما اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية، في 11 سبتمبر 1936، تم القبض على فرانشيسكو من قبل الثوار واقتادوه إلى كنيسة أدولوراتا، التي استخدمها رجال الميليشيات كسجن، بتهمة تعليم الأطفال العقيدة المسيحية. حيث احتجزوا خمسة عشر شخصًا آخرين، معظمهم من الشباب.بدا الاكليريكي في تشجيع النزلاء الأخرين : قال لهم: "دعونا نستعد، الليلة سيأخذوننا إلى السماء، هل تريدون أن ترافقوني ولنصلي معًا المسبحة الوردية للسيدة العذراء؟" وقد لقيت الدعوة استحساناً كبيراً، وركعوا بكل تقوى وصلوا معاً أمام صورة العذراء. ويمكث طوال الوقت مستغرقاً في التأمل والصلاة. 

حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً تم نقل جميع السجناء على متن شاحنة على طول الطريق الوطني المؤدي إلى الأندلس وعلى مسافة قريبة جدًا من دوسباريوس، عند الكيلو 67، بين مدينتي لا غوارديا وأوكانا، أجبروهم على النزول؛ كانت الساعة الثانية صباحًا يوم 12 سبتمبر، وكانوا طوال الطريق يرنمون للرب  ويصلون، وفي وسطهم فرانشيسكو رافعاً ذراعيه.وبعض الجنود في إطلاق النيران عليهم ، وكان ذلك في 12 سبتمبر 1936 .  فتحت شهرة قداسة الشاب الإكليريكي الشهيد الأبواب أمام قضية تطويبه، مع اثني عشر كاهنًا من رجال دين أبرشية توليدو. 

بمجرد الانتهاء من التحقيق في حياة وفضائل الاكليريكي ،وبعد التأكد من شجاعته ودفاعه عن الإيمان المسيحي الكاثوليكي وقداسة حياته ، غير خائفاً أمام الموت  من قبل مجمع قضايا القديسين في 18 فبراير 1994. 

اعترف البابا بنديكتوس السادس عشر باستشهاد فرانشيسكو ماكيدا لوبيز في 28 أبريل 2006 وتم تطويبه في 28 أكتوبر. عام 2007 مع 497 شهيد أخر لنفس الاضطهاد.