أفاد التفلزيون الحكومى المغربي، الثلاثاء، بارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر إلى حوالي 2862 وفاة و2562 مصابا، وما زال كثيرون في عداد المفقودين.
وانضمت فرق إنقاذ من البلدان المختلفة لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع في جبال أطلس على بعد 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته 6.8 درجة.
في غضون ذلك، يسابق رجال الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين في المناطق النائية الأكثر تضررا من الزلزال الأكثر دموية في المغرب منذ أكثر من ستة عقود.
وبعد الاستجابة الأولية التي وصفها بعض الناجين بأنها بطيئة للغاية، بدا أن جهود البحث والإنقاذ تتسارع ، مع ظهور مخيمات في بعض المواقع حيث يستعد الناس لليلة رابعة في الهواء الطلق، ونظرًا لأن معظم منطقة الزلزال تقع في مناطق يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أي تقديرات لعدد الأشخاص المفقودين.
ولم يسلم التراث الثقافي المغربي من الضرر، حيث لحقت أضرار بالمباني في مدينة مراكش القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. كما تسبب الزلزال في أضرار جسيمة لمسجد تينمل التاريخي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر.
وتشير التقارير الأولية بحسب تقارير دولية إلى أن حوالي 100.000 طفل قد تأثروا بالزلزال، في حين أن وكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" لا تعرف حتى الآن العدد الدقيق للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا.
وفي بيان متلفز يوم الأحد، دافع المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس عن رد الحكومة، قائلا إن كل الجهود تبذل على الأرض.
وأعلن الجيش المغربي أنه سيعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع المواد الغذائية والخيام والبطانيات.
ولم يخاطب الملك محمد السادس الأمة منذ وقوع الكارثة. وقال رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش لوسائل إعلام محلية إن الحكومة ستعوض الضحايا لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقبل المغرب عروض المساعدة من عدة دول منها إسبانيا والمملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستقدم مليون يورو (1.07 مليون دولار) للمغرب لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة.
وأشار التلفزيون الحكومي إلى أن الحكومة قامت بتقييم الاحتياجات ونظرت في أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبول المساعدة، وأنها قد تقبل عروض الإغاثة من دول أخرى في وقت لاحق.