التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الاثنين، بعدد من المواطنين في العاصمة تونس في إطار جولته ببعض المناطق بحسب بيان رئاسة الجمهورية التونسية.
وتجول "سعيد" في شوارع العاصمة تونس، ليعاين بنفسه التقصير الجاري على مستوى النظافة والبيئة حيث تراكمت القمامة في الطرقات.
والتقى الرئيس التونسي بأحد أصحاب المقاهي العتيقة ودار حديث معه استذكر خلاله الدور الذي لعبه صاحب المقهي في استضافة قادة جبهة التحرير الجزائرية، وقال سعيد لصاحب المقهي: "إنت عندك شهادات على العصر يمكن أن تكون موضوع برنامج"، مضيفا: "أعطتني العديد من المعلومات التي لا يعلمها المؤرخين" في إشارة إلى مشاركته ومساهمته في بعض الأحداث التاريخية التي شهدتها تونس، واستذكر "سعيد" مع صاحب المقهى كيف كان يغلقه ليتمكن قادة جبهة التحرير الجزائرية من عقد اجتماعاتهم في سرية.
وأبدى الرئيس التونسي عن سعادته للقائه، واصفا إيها بأنه "بطل من أبطال تونس والمغرب العربي والعروبة".
واجتماع الرئيس قيس سعيد أمس الاثنين، مع محمد علي البوغديري، وزير التربية، والمنصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال، وابراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية، وأمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، حول الاستشارة الوطنية لإصلاح نظام التربية والتعليم.
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن التعليم العمومي هو الأساس، وأن الحق في التعليم لا بد أن توفره الدولة للجميع على قدم المساواة، وهو ما ينص عليه الدستور.
ولفت الرئيس التونسي إلى أن "التعليم إجباري إلى حدود بلوغ سن الـ16، ولكن أيضا لا بدّ أن نراه إجباريا لتكون الآفاق أرحب".
وشدد سعيد على أن هذه الاستشارة تعتبر من بين أهم الاستشارات في تاريخ تونس، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الشعب التونسي ومستقبل الوطن، وقال: "لا مستقبل لنا إلا بتعليم وطني وتعليم يقوم على جملة من الإصلاحات".
وأضاف سعيد أن الاستشارة موجهة إلى كل التونسيين، والأمر لا يتعلق فقط برجال التعليم، بل هي استشارة وطنية يشارك فيها من أراد، ولا يمكن لأي جهة أن تقول إن الأمر يتعلق بها فقط كما ورد على لسان بعض الأشخاص الذين ادعوا أن الأمر يتعلق بالنقابات والمعلمين والأساتذة.