لعبت قطر دور الوسيط في إبرام اتفاق بين كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، يقضي بسماح واشنطن بالإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حسابات قطرية تمهيدًا لتستخدمها إيران في شراء السلع الإنسانية.
وأكد محمد بن عبد العزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، أن بلاده نجحت في إبرام الصفقة التي تسمح بمقتضاها واشنطن بالإفراج عن أموال إيرانية وكذا الإفراج عن عدد من السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إفراج إيران عن عدد من المواطنين الأمريكييين المحبوسين لديها في سجن إيفين الشهير بوسط العاصمة الإيرانية طهران.
وتشير بنود الاتفاق إلى أن واشنطن سمحت بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأمريكية في بنوك كوريا الجنوبية، حيث أصدرت واشنطن إعفاء شامل للبنوك الدولية لتحويلها من كوريا الجنوبية إلى حسابات في دولة قطر تمهيدًا لإرسالها لإيران.
ويسمح الاتفاق أيضًا بضمان أن تفرج إيران عن خمسة مواطنين أمريكيين، وإفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن خمسة مواطنين إيرانيين أيضًا، في صفقة لتبادل السجناء بجانب الإفراج عن الأموال المجمدة.