تستعد مدينة الإسكندرية لاستقبال واحد من أهم أحداثها الثقافية والفنية، وهو مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي «مسرح بلا إنتاج»، والذي تنطلق فعاليات دورته الثالثة عشرة، في الفترة من 22 حتى 28 سبتمبر الجاري، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وبجهود تنظيمية من إدارة المهرجان وعلى رأسهم الفنان إبراهيم الفرن، رئيس المهرجان، والفنان إسلام وسوف، مدير المهرجان.
ويحمل المهرجان هذا العام اسم النجم السكندري الفنان أحمد رزق، صاحب التاريخ الكبير في الدراما باختلاف أنواعها.
وينافس على جوائز المسابقة الرسمية من الدورة الثالثة عشرة، 14 عرضًا مسرحيًا من مختلف بلدان العالم، وهى: «بيدرو والنقيب» من دولة فلسطين، و«العاصفة» من سلطنة عمان، و«صوباع روج» من الأردن، و«فاصل زمني» من الكويت، و«فانتين»، و«ماردين»، و«يوميات شكسبيرية» من الإمارات العربية المتحدة، و«ثورة الخشب» من تونس، و«ملف 12» من العراق، و«بريندا» من المغرب، و«!» من إيطاليا، و«Fire Works» من إسبانيا.
وقد تم اختيار ثلاثة عروض مصرية لتمثيل جمهورية مصر العربية بالمهرجان هذا العام، بواسطة لجنة مشاهدة من أصحاب الخبرات الفنية الكبيرة، وقد اختارت اللجنة العروض التى ستشارك في المهرجان من: مصر، وتتمثل في عروض «البؤساء» للمخرج محمود جراتسي، و«النطحة» للمخرج زياد هاني كمال، و«رحلة حنظلة» للمخرج مروان محمود، كما اختارت اللجنة عرضين احتياطيين في حالة اعتذار أحد العروض وهى: «الثلاثاء الأسود» من إخراج محمد فرج الخشاب، و«الرجل الذي أكله الورق» من إخراج محمد الحضري، وقد تشكلت لجنة المشاهدة من الفنانين: إسلام عبدالشفيع، وأحمد عسكر، وأحمد عزت الألفي.
سوف تقام فعاليات المهرجان على كبرى مسارح الإسكندرية وهي: «مكتبة الإسكندرية، ومركز الجيزويت الثقافي، ومسرح ليسيه الحرية، ومركز الإبداع، ومسرح قصر ثقافة الأنفوشي».
وسيعلن عن أسماء المكرمين خلال الأيام القليلة المقبلة، كما يحتضن المهرجان هذا العام مجموعة من الدول العربية والأجنبية، وهي: «مصر، وفلسطين، وإسبانيا، وسلطنة عمان، والمغرب، والعراق، وتونس، وإيطاليا، والأردن، والكويت، الإمارات العربية المتحدة».
مهرجان الإسكندرية المسرحي تأسس عام ٢٠٠٨ على يد الرئيس الشرفي للمهرجان الدكتور جمال ياقوت، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي السابق، باسم «مسرح بلا إنتاج» بهدف تسليط الضوء على الأعمال قليلة التكلفة والقائمة بشكل أكبر على أداء الممثلين واتخذ أسماء مختلفة على مدى دوراته المتتالية وتتبنى فلسفته تعويض غياب المادة باستخدام الخيال إلى أن بدأ في اجتذاب عروض دولية منذ دورته السادسة، حيث تم توسيع قاعدة المهرجان على المستويين العربي والدولي مع الحفاظ على فلسفة المهرجان القائمة على شعار «الخيال وليس المال».
وينبع هذا المهرجان من حرص وزارة الثقافة على تقديم أعمال فنية تتماشى مع الواقع وتتحاور مع فنانيه، كما تسعى لتشجيع الشباب على الأفعال الثقافية الجادة التي تعني بتبادل الثقافات والاختلاط بين الشعوب عربيًا ودوليًا.