اعتقد " ت.س.م" الشاب العشريني والذي يعمل قائد سيارة ميكروباص بأنه سينجو بفعلته، خاصة بعدما سيطر الشيطان علي عقله وقاده إلي ارتكاب فعل إجرامي يتمثل في التعدي جنسيا علي مسنة واغتصابها وسرقتها دون أن يفكر في العواقب التي قد تترتب علي ذلك، فكل ما فكر به هو إشباع رغبته الجنسية دون النظر حالة المجني عليها.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بجنوب الجيزة، والتي بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغ من " "ن .أ . ع.ال" تبلغ من العمر ٧٣ عاما، بالمعاش وسابقا سكرتيرة بالادارة التعليمية بمحافظة المنيا، بأنها تعرضت للخطف والاغتصاب والسرقة علي يد قائد سيارة أجرة "ميكروباص"، مشيرا إلي أنها حال استقلالها تلك السيارة متجهة لمسكنها فوجئت بقيام المتهم " قائد السيارة " بتغيير مساره والتوقف بجانب الطريق ثم غادر مقعده متوجها إلى مكان جلوسها وقام بمباغتها مستغلا كبر سنها بأن جذبها عنوة من ملابسها مسقطاً إياها أرضا بالسيارة وحصر عنها ملابسها عنوة.
وأضافت المجني عليها جثم فوقها وبدأ في حسر ملابسه وقام بالتعدي عليها جنسيا ، وأضافت بأنه كان يضغط على ساقها اليسرى آنذاك فشعرت بألم شديد مما دفعها للصراخ فعدل المتهم من وضعية جسدها، واستمر في اغتصابها، وبعد أن انتهي من فعلته ثم استولى على محتويات حقيبة يدها وطلب منها النزول من السيارة، وأضافت بأنها لا تعرف الشخص مرتكب الواقعة سوى أن مواصفات السيارة التي حدثت بها الواقعة هي سيارة ميكروباص بيضاء اللون مدون على زجاجها الخلفي كلمة " الدلوعة".
وعلى الفور بدأ رجال الشرطة في وضع خطه أمنية لتحديد المتهم تتمثل فيه فحص كل السيارات التي تحمل تلك المواصفات، وبالفعل تم الوصول لتلك السيارة وتحديد قائدها وتبين أنه يدعي " ت.س.ع" يبلغ من العمر ٢١ عاما، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليه، وقد تعرفت مقدمة البلاغ علية، وتم إخطار النيابة للتحقيق معه، وبمواجهته اعترف المتهم بارتكابه الواقعة وبدأ في سرد تفاصيلها، حيث أكد على أنه يعمل قائد سيارة منذ سنوات من أجل مساعدة أفراد أسرتها واستمر هكذا لفترة حتى تعرف على بعض الأشخاص ممن جعلوه يتناول مواد مخدرة من حين لآخر.
ومع مرور الوقت بدأ يتناول المخدرات بكثرة حتي تساعده علي الاستمرار في العمل ساعات أكثر " حسب قوله" ويوم الواقعة أخذ السيارة التي يعمل عليها وبدأ في عمله وقد كانت المجني عليها تقف علي الطريق تنتظر سيارة وقد أشارت له وبالفعل توقف وطلبت منه توصيلها لمنزلها فوافق ومضي في طريقه ولكن بعد مرور دقائق غير اتجاهه وعندما سألته أكد لها بأنه يأخذ طريقا مختصرا، وقد توقف في منطقة نائية وترجل من السيارة وذهب لمكان جلوسها وجذبها من ملابسها وبدأ ينزعها، وتعدي عليها جنسيا " اغتصبها " دون أن تأخذه بها رحمة ولا شفقة مستغلا كبر سنها وعدم قدرتها علي مقاومته .
وبعد أن انتهي من فعلته دفعها خارج السيارة وتركها وفر هاربا بعد أن يستولي علي متعلقاتها الشخصية ومبلغ مالي كان بحوزتها، قامت المجني عليها بعد أن ارتدت ملابسها وتوجهت لقسم الشرطة وأبلغت عن الواقعة، حتي تم ضبط المتهم، وفور الانتهاء من التحقيق معه النيابة بحبسه والتجديد له في الميعاد.
وفور ورود تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرض المجني عليها للعنف والاغتصاب، بالإضافة إلي تحريات الأجهزة الأمنية التي أكدت أن المتهم ارتكب الواقعة واستغل كبر سن المجني عليها وقام بخطفها واغتصابها وسرقتها وفر هاربا، وكذلك اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، وبناء علي ذلك أمرت النيابة بإحالة الواقعة لمحكمة الجنايات وبعد تداول القضية لعدة جلسات أصدرت المحكمة قرارا بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد ١٥ عاما بتهمة الخطف والاغتصاب والسرقة.
