قال الدكتور عبدالمنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصاديه والاستراتيجية ، إن انضمام الاتحاد الافريقي لقمة العشرين G20 كعضو دائم مثل الاتحاد الاوروبي ، حيث أنه آن الاوان ان تلعب افريقيا دور أكبر في السياسه الدوليه يليق بها و بأهميتها المتزايدة وتكون اكثر تمثيلا علي الساحه الدوليه ، حيث اصبحت إفريقيا لها اولويه قصوي في الوقت الحالي و تسعي الكثير من دول العالم بتوقيع الاتفاقيات الاقتصاديه مع افريقيا والسعي للتعاون مع افريقيا حيث تضم افريقيا 55 دوله وبها اكثر من 1,4مليار شخص وتمتلك اكثر من 60% من ثروات واحتياطي العالم من المعادن وتساهم افريقيا ب 3,2 تريليون دولار من الناتج الاجمالي العالمي
وسوف تستفيد افريقيا من انضمامها لمنتدي مجموعة G20
عرض القضايا الافريقيه والمشاكل والتحديات التي تواجه القاره
ايضا التعاون الاقتصادي مع دول مجموعه العشرين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحه في القاره
كما أن دعوه ومشاركه مصر في اجتماعات قمه العشرين سيكون له عده مكاسب اقتصاديه و دبلوماسيه
فتواجد مصر في هذه القمه سيسهل لمصر عقد اجتماعات ثنائية مع الوفود المشتركه من “ البرازيل و المانيا وامريكا وجنوب افريقيا,” التي تساهم بهدف توحيد الرؤي حول القضايا العالميه وايضا دعم العلاقات التجارية والاقتصادية مع بعض دول البريكس المشاركه في منتدي قمة العشرين
ايضا تطرح مصر من خلال حضورها منتدي قمه العشرين الترحيب ان تكون مركز اقليمي لتجاره الطاقه من خلال استضافتها لمنتدي غاز البحر المتوسط وتوفير جزء كبير من احتياجات دول الاتحاد الاوروبي من الغاز الطبيعي سواء من انتاج مصر او من انتاج دول شرق البحر المتوسط التي تقوم مصر بإسالته من خلال محطات الاساله في “دمياط ”
كما ان مصر تبدي استعدادها لتكون مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب بالتعاون مع شركاء التنميه , خاصه وان مصر تمتلك الموانئ المؤهله لذلك مثل ميناء شرق بورسعيد الذي احتل المركز العاشر عالميا بما يملكه من امكانيات وخدمات الترانزيت وتخزين الحاويات في هذا الميناء وكذلك موانئ الاسكندريه والعين السخنه والعريش .
و أضاف السيد ، في تصريحات صحفية اليوم ، كما ان مصر من الممكن تحقق مكاسب من خلال التعاون لانتاج الهيدروجين الاخضر باعتباره وقود المستقبل و تحقيق الانتقال العادل للاقتصاد الاخضر واستخدام الطاقه النظيفه خاصه ان مصر تمتلك المقومات اللازمه لاقامه مشروعات الهيدروجين الاخضر
أشار السيد ، الي أن مجموعه العشرين "G20" تأسست عام 1999 وهي تضم 19 دوله والاتحاد الاوروبي وهي تعد اكبر واهم تكتل وتجمع اقتصادي سياسي حيث تضم 65% من سكان العالم , و 85 % من الناتج المحلي الاجمالي للاقتصاد العالمي ، كما تسيطر المجموعه علي 75% من حجم التجاره العالميه
ويزيد من اهميه المجموعه انها تضم ال 5 دول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ، وتضم ال 7 دول الاعضاء في مجموعه G7
و قال مدير مركز القاهرة للدراسات ، أن هدف مجموعة العشرين مناقشه القضايا الاقتصاديه والسياسيه العالميه ولعل من اهم هذه القضايا هي “ قضية ارتفاع مستوي الدين ” وقضيه التضخم و زياده الاسعار ، تأمين سلاسل الامدادات ، و كذلك من اهم القضايا المطروحه امام مجموعه العشرين (
التغيرات المناخية والاستحقاقات المالية المطلوبه من الدول المتقدمه
وكذلك الاتفاق علي السياسات التجاريه الدوليه و زياده معدلات النمو الاقتصادي) خاصه وان معدل النمو الاقتصادي العالمي انخفض ليصبح 2,8% فقط .
و أضاف السيد ، تتم اجتماعات مجموعه العشرين الحاليه في الهند باعتبار الهند تتولي رئاسه المجموعة حاليا وقدمت الهند نموذج ناجح للقياده وتشجيع النمو في دول جنوب العالم ، و رغم ان مجموعه العشرين تجتمع حاليا تحت شعار “ ارض واحده وشعب واحد و مستقبل واحد ” إلا أن هناك حاله من حالات الغيابات والخلافات .
فهي اول قمه يغيب عنها رئيس الصين
وثالث قمه متتاليه يغيب عنها بوتين الرئيس الروسي بعد غيابه عن قمه 2021 في ايطاليا و قمه اندونسيا 2022,
ايضا تشهد هذه القمه محاولة امريكا لاستخدام مجموعه العشرين للضغط من أجل برنامج إقراض الدول الناميه لمواجهه مبادره الحزام والطريق التي اطلقتها الصين .
كما أصدرت اداره بايدن اتفاقيه سلسلة التوريد الجديده لمنطقة المحيطين الهادي والهندي مع مجموعة 14 دوله ليس من بينهم “الصين” في محاوله من امريكا لايجاد حلفاء اقتصاديين لها.