استقرت أسعار الذهب في مصر مع استمرار الأسواق في ترقب أي تحرك من قبل البنك المركزي المصري بخصوص أسعار الصرف، هذا إلى جانب تراجع في الطلب على الذهب خلال الفترة الحالية الأمر الذي يدفع الذهب إلى التحركات العرضية في انتظار الحافز المناسب لاتخاذ اتجاه جديد.
وتتداول أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً وقت كتابة التقرير عند المستوى 2200 جنيه للجرام دون تغير عن سعر الافتتاح، بينما سجل سعر جنيه الذهب اليوم 17600 جنيه.
وقال تقرير “جولد بيليون”، إن سعر الذهب مستقر عند المستوى 2200 جنيه للجرام لفترة من الوقت حيث يحاول الصعود أعلى المستوى ولكنه سرعان ما يعود إلى اختباره مجدداً.
ويشهد الطلب حاليًا على الذهب تراجعًا خلال هذه الفترة من العام خاصة على السبائك والعملات الذهبية، هذا بالإضافة إلى حيادية المشاركين في الأسواق وعدم الرغبة في دخول السوق سواء بالبيع أو الشراء الأمر الذي يدفع السعر إلى التحركات العرضية.
والترقب الحالي في الأسواق لقرار التعويم الذي قد يصاحب مراجعة صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل أساسي في عزوف المشاركين في الأسواق عن الدخول في الأسواق حالياً الأمر الذي دفع الأسعار إلى التحرك بهذه المستويات العرضية.
ومن جهة أخرى، صدر يوم أمس بيانات التضخم من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لتشير إلى ارتفاع أسعار المستهلكين في مصر بنسبة 37.4% خلال شهر أغسطس على المستوى السنوي مقارنة مع قراءة شهر يوليو بنسبة 36.5%.
وعلى المستوى الشهري، ارتفع المؤشر بنسبة 1.6% في أغسطس بأقل من القراءة السابقة بنسبة 1.9%.
ولجأ البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة على نحو مفاجئ خلال اجتماعه الأخير بمقدار 100 نقطة أساس لتصل إلى 19.25% ليصل معدل رفع الفائدة منذ بداية العام إلى 300 نقطة أساس بالإضافة إلى 800 نقطة أساس في العام الماضي بهدف السيطرة على معدلات التضخم المتزايدة.
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة التخطيط بأن مصر تستهدف جمع 4 إلى 5 مليار دولار من خلال برنامج الطروحات الحكومية حتى شهر يونيو القادم، وقد نجحت مصر حتى الآن في جمع 2.5 مليار دولار.
وتحاول مصر توفير السيولة النقدية الكافية لسداد التزاماتها الداخلية والخارجية بالإضافة إلى الاستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي لاتمام المراجعة الأولى حتى تحصل مصر على الشريحة الثانية من القرض بقيمة 3 مليار دولار والذي حصلت مصر على الشريحة الأولى في ديسمبر الماضي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفعت أسعار الذهب مع بداية الأسبوع واصطدمت مع مستوى المقاومة 1930 دولار للأونصة الذي قد يتطلب المزيد من الزخم إيجابي حتى يتم اختراقه كونه سيدفع الذهب إلى المستوى 1950 دولار للأونصة.
وفي المقابل نجد أن منطقة المستوى 1910 دولار للأونصة أصبحت تمثل الحد السفلي للتداولات في هذه المنطقة وكسرها يدفع السعر إلى المستوى النفسي 1900 بزخم سلبي كافي لكسر المستوى.
ومن المتوقع أن يسيطر التذبذب على أداء الذهب هذا الأسبوع حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستكون حافز مناسب لدفع الذهب لأي من الاتجاهين حسب البيانات.
وبالنسبة لأسعار الذهب محليًا فيستمر المستوى 2200 جنيه هو ما يحد الهبوط في أسعار الذهب المحلي وتستمر التداولات أعلى هذا المستوى في انتظار الحافز المناسب للذهب لتحديد اتجاهه خلال الفترة القادمة.
وفي حالة كسر المستوى 2200 جنيه للجرام متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.