قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن كل ما تم خلال السنوات الـ 10 الماضية في إعادة بناء مصر من جديد لم يكن هدفه فقط الشأن الداخلي، ولكن أيضًا كان بهدف دور مصر الاستراتيجي لأن مصر كدولة يجب أن يكون لها مكانة على المستوى الاستراتيجي والذي قامت به على مدار تاريخها سواء في المجال السياسي أو العسكري أو الاستراتيجي أو الدولي.
وأضاف "إبراهيم" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية أصبحت من أكثر الدول جاهزية لجذب استثمارات من الخارج في إطار أن ما تم من مشروعات قومية يلبي احتياجات المستثمرين في الوقت الحالي والسنوات القادمة.
وتابع، أن مناخ الاستثمار في مصر أصبح أكثر جذبا للاستثمار في إطار سعي مصر إلى لعب دور في محيطها الإقليمي والدولي، حيث تزامن ذلك مع عدد من المشروعات القومية المهمة مثل المشروع القومي لتطوير الموانئ الذي يعتبر من المشروعات الضخمة جدا، موضحًا أن قناة السويس كممر ملاحي دولي يحوذ نسبة من حجم التجارة الدولية كان مستهدفا أن هذه النسبة تتزايد، وتستهدف الدولة أن يكون 20% من حركة التجارة الدولية تعبر قناة السويس، ودعم هذا الأمر عددا من المسارات مثل قناة السويس الجديدة لزيادة سرعة العبور وتقليل فاتورة الانتظار ودعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتى تكون هناك استثمارات تخدم على البعد اللوجستي الذي تحتاجه كل السفن التي تعبر للقناة.
وأردف، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن الدول الاقتصادية الكبرى ترى أن مصر مؤهلة كي تؤدي دورا يخدم على أهدافها ومصالحها، فالدول لا تمنح مصر مكانة تفضلا منها، ولكن، لأنها تحتاج لمصر حتى تفيدها في تحقيق أهدافها، مثل مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين لخلق مسار لحركة التجارة الدولية وسيجذب العالم كله، ولعبت مصر دورا كبيرا في الربط بين الدول المحيطة والصين.