قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه تم التوسع في العديد من الخدمات التي تقدمها الوزارة بشكل مباشر أو غير مباشر للمزارعين، مشيرًا إلى أنه لأول مرة بتفعيل منظومة الزراعات التعاقدية بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب لـ 8 محاصيل استراتيجية "القمح وقصب السكر وبنجر السكر وفول الصويا والذرة البيضاء والصفراء وعباد الشمس والقطن" وبأسعار متوافقة أيضًا مع أسعار السوق مع وضع أسعار ضمان ويجرى حاليًا التوسع في باقي المحاصيل.
أضاف القصير، أنه تم تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية لمحاصيل فول الصويا والذرة وعباد الشمس والقطن، وتم وضع أسعار الضمان لفول الصويا 18 ألف جنيه للطن، وعباد الشمس 15000 ألف جنيه، والذرة الصفراء 9،500 جنيه للطن، والذرة البيضاء 9000 جنيه للطن، والقطن 5500 جنيه للقنطار، والقمح 1500 للأردب.
وأضاف أنه سيتم البدء في تطبيق الدورة الزراعية على محصول القمح اعتبارا من الموسم القادم وكذلك المحاصيل الاستراتيجية لزيادة مساحتها خاصة بعد تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية التي تضمن للمزارعين تسويق المحصول باسعار مجزية تشجعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الهامة التي تستهدفها الدولة كأحد اهم محاور الأمن الغذائي.
ويعتبر إنفاذ الزراعة التعاقدية هو أحد اهم الآليات لكسر حلقات الاحتكار وتصحيح مسار العملية التسويقية وتأمين عائد مجزي للمزارع وتشجيعه على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بما فيها المحاصيل التصنيعية المرتبطة بالأعلاف والزيوت.
وهناك مركز زراعى متخصص، لدية هئية تحكيم مستقلة، ويقوم بالتنسيق بين الاطراف المتعاملة فى مجال انتاج وتسويق المحاصيل الزراعية، بما يحقق التكامل والترابط بين جميع الجهات المتعاقدة فى النشاط الزراعى وسائر عمليات التصنيع الزراعى والانشطة المرتبطة بها".
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إننا طالبنا منذ سنين عديدة بتطبيق الزراعة التعاقدية في ظل الأزمات العديدة التي تواجهها المحاصيل الاستراتيجية الخاصة بالحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز والذرة وغيرهما من المحاصيل التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وأضاف أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، مصر تعد من أقوي الدول الزراعية التي توجد في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ولكن هناك مشاكل كبيرة في كيفية استغلال تلك الإمكانيات مما أثر علينا بالسلب وجعل فاتورة الاستيراد في ازدياد مستمر لذلك لا بد من وجود حلول لتخطي تلك الأزمة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن تفعيل منظومة الزراعات التعاقدية بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب لـ 8 محاصيل استراتيجية خطوة تأخرت كثيرا في ظل الأزمات التي نواجهها في تلك المحاصيلموضحًا أنه من المؤكد أن تحل الزراعة التعاقدية المشاكل التي نعاني منها من اتجاه المزارعين لزراعة محاصيل اخريبسبب ازمات تلك المحاصيل الثمانية.
وأضاف صيام، في تصريحاته لـ " البوابة نيوز"، لا بد وأن يكون لدينا خطوات جادة وفعالة بالاهتمام بالفلاح المصري ومدة بجميع المتطلبات التي يحتاجها لزيادة الانتاج لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع سواء كان الفلاح او الدولة او المواطن موضحًا أن تلك الخطوات ستعمل علي زيادة الصادرات وتقليل الواردات.