قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير"البوابة"، ومساعد رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن تنظيم الإخوان الإرهابي مضطر خلال المرحلة الحالية لترتيب الأوراق المبعثرة، ولابد له من بداية رحلة بحث طويلة عن ملذات جديدة وآمنة لحماية كوادرهم والحفاظ على الحسابات المالية والتحالفات السياسية، وبعد التضييق على الجماعة في أماكنها التقليدية والخروج من تركيا تعد أبرز البدائل المتاحة أمامهم هي لوكسمبورد، واستوكهلم في أوروبا، والصومال في أفريقيا، وماليزيا في آسيا، والبرازيل في أمريكا اللاتينية، وكل هذه التحركات تكشف أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية يغير جلده تمامًا ويتحول من الشكل الهرمي القديم إلى تنظيم أخطبوطي متعدد الأذرع.
وأضافت «عبد الرحيم»، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن برنامج «الضفة الأخرى» حصل على معلومات سرية من داخل التحقيقات التي تجرى حول الإخوان في فرنسا، حيث تنتظر وزارة الداخلية الفرنسية تحقيقات مكتب الضرائب ومكافحة غسيل الأموال بشأن 27 شخصية من جماعة الإخوان، ومن بين الأهداف أئمة مساجد، وممولون، وأساتذة في معهد الدراسات والعلوم الإنسانية، الذي تم حظر أنشطته ولكنه استقبل بالفعل ودرب شبابًا أصبحوا جهاديين فيما بعد، ولعل أبرزهم إيناس مدني، التي حُكم عليها بالسجن 30 عاما بتهمة تحضير سيارة مفخخة بالقرب من كاتدرائية نوتردام في سبتمبر 2018، فضلا عن طالب آخر يدعى رضا حمى، وهو عنصر جهادي تدرب في سوريا، وخطط للهجوم على قاعة حفلات في باريس.
وأوضحت أنه من أبرز الأسماء الأخرى المستهدفة من قبل الداخلية الفرنسية هو أحمد جاب الله مدير معهد الدراسات والعلوم الإنسانية في باريس، وعبد السلام حفظي المغربي الأصل، ويزعم أنه أستاذ كيمياء، وأحد أمناء الصندوق السريين لمعهد الدراسات والعلوم الإنسانية، وأنيس قرقاح مدير دراسات الخريجين والمرتبط براشد الغنوشي، وإلياس زارلي وذلك بتهمة التمويل من خدمات التمويل من إحدى الدول الداعمة للإخوان.