تتواصل فى أرض مصر هذه الأيام مناورات «النجم الساطع» 2023، والتى تستمر حتى 14 سبتمبر الجارى، بميادين التدريب القتالى بقاعدة محمد نجيب العسكرية، وبمشاركة عدد من القواعد البحرية والجوية، يمثلون أكثر من 8000 مقاتل من 19 دولة، فضلا عن مشاركة 15 دولة أخرى بصفة مراقب.
ولأن الجيش المصرى هو الأقدم نظاميا فى العالم، أدخل محرر «البوابة» العديد من تفاصيل الجيش المصرى فى مصر القديمة، عبر عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعى الخاصة بإنشاء الصور والرسوم التخيلية عبر الوصف المكتوب، لتخرج العديد من الصور التى تحدد ملامح الجيش والأسطول المصرى الأقدم فى التاريخ.
ففى الفصل الرابع عشر من الجزء الثانى من «موسوعة مصر القديمة»، والذى حمل عنوان «فى مدنية مصر وثقافتها فى الدولة القديمة والعهد الإهناسى»، تحدث الأثرى الراحل سليم حسن عن «الجيش والحروب»؛ حيث تناول الجيش المصرى منذ تأسيسه الأول فى عهد ما قبل الأسرات، وحتى الأسرة السادسة فى الدولة القديمة.
يقول سليم حسن: كانت بلاد القطر مقسمة إلى مقاطعات تكاد تكون كل واحدة منها مستقلة، حتى وحد «مينا» القطرين، وبقى هذا النظام شائعا فى عهد الأسرتين الأوليين، إلى أن قضى عليه آخر ملوك الأسرة الثانية - الملك «خع سخموي» - تدريجا، منذ ذلك العهد أصبحت كل المقاطعات المصرية فى يد الملك. ولهذا بدأ يكون للبلاد جيشا ثابتا منظما منذ أوائل الأسرة الثالثة.
الأسرة الثالثة.. عهد التأسيس
أضاف حسن: ليس لدينا من الآثار ما يدلنا على وجود جيش موحد لكل البلاد المصرية قبل عهد «زوسر»، وذلك لقلة المصادر؛ ومما لا نزاع فيه أنه كان لملك الدلتا جيش، وكذلك كان لملك مصر العليا جيش. ولما تولى «زوسر» حكم البلاد، ووطد السلطة الإدارية فى يده، كان لا بد له من جيش قائم فى البلاد ليمكنه من القبض على ناصية الحال فى داخل البلاد وخارجها. وفعلا، عثر على نقوش فى عصره تثبت وجود مصلحة خاصة لإدارة شئون الجيش.
وكان أهم ما عنى به الجيش هو حماية البلاد من الغارات الأجنبية التى كانت تجتاح البلاد من أطرافها، وبخاصة أهل البدو. ولذلك، قسم حدود البلاد إلى مناطق أطلق عليها اسم "أبواب المملكة" وجعل فى كل منها حامية. وقد نصب على كل من هذه المناطق حاكم خاص يلقب «مرشد الأرض/ سشم تا»، وقد كان لهؤلاء الحكام الكلمة العليا على حكام المقاطعات، وكان فى يدهم إدارة الشرطة - كل فى منطقته - ولذلك كانوا مسئولين عن النظام والأمن فى هذه المناطق التى لا يمكن البلاد أن تعيش فى أمان إلا فى ظلهما.
كما وضعت حاميات ثابتة للمقاطعات على الحدود تحت سلطة مرشدى الأرض مباشرة، وقد أقيمت لها المعاقل التى كان لكل منها إدارة عسكرية خاصة، وله مخازن غلاله الخاصة التى بها يمكنه أن يقاوم إذا حوصر.
وكان إعداد الجنود المصريين وقتها ناقصا من جهة النظام والانسجام، فكان الجنود المسلحون بالمقلاع، أو بالقوس والنشاب، أو الحراب، أو السيوف المصنوعة من الخشب، أو العصى، أو الحجارة، أو البلط المصنوعة من المعدن، يحاربون جنبا لجنب.
وكان لباس الرأس قبعة محشوة بالقش، ويحمى الجسم درع صغيرة للمشاة الخفاف، وعظيمة العرض لجنود الصف. وتتوقف نتيجة الواقعة على مبارزات فردية بين المتحاربين المسلحين بنوع مشترك من السلاح.
وفى عهد الملك «سنفرو» أتم نظام حماية بلاده من غارات الأجانب ببناء قلاع فى الوجه القبلى والدلتا، وأطلق على كل منها اسم «حصن سنفرو». وكان الجيش فى هذا العهد فى تكوينه ملكيا.
وكانت «الفرق/ عبر» فى عهد كل الأسر التى حكمت من منف تتألف من شباب يقودهم «رئيس/ خرب»، وهذا اللقب كان يحمله فى الإدارة المصرية كل من له وظيفة يسيطر بها على عدد من الموظفين، وكان رئيس فرقة الشباب المجندين يطلق عليه لقب "قائد فرقة الجنود".
الأسرة الرابعة.. جيش وأسطول وبيت الأسلحة
تدل الألقاب الحربية فى عهد الأسرة الرابعة على أنه كان على رأس الجيش البرى «قائد الجيوش/ إمرا مشع»، وكان فى العادة ابن من أبناء الملك، ويجلس بين أعضاء المجلس الأعظم للعشرة، مثل الأمير «مرإيب» بن الملك «خوفو». وكان يقود الأسطول فى عهد الأسرة الرابعة موظف كبير يحمل لقب «حاكم الأسطول/ عزمردبت»؛ وكذلك «تنتي» الذى كان يحمل فى وقت واحد لقب قائد الجيش والأسطول.
فى هذه الفترة، كان جيش البر وأسطول البحر فى قبضة فرد واحد، بينما مدير "بيت الأسلحة" كان ينتخب من بين أعاظم علية القوم، منهم «كا إن نيسوت» ابن الملك «سنفرو»، وكان لفرق الجيش ووحدات الجنود إدارتها المؤلفة من كتبة.
الأسرة الخامسة
لم يطرأ على تأليف الجيش فى عهد الأسرة الخامسة تغيير يذكر عما كان عليه فى عهد الأسرتين الثالثة والرابعة؛ أما حرس الملك فى القصر فكان به فرق مختلفة من المجندين بإمرة «قائد فرق المجندين». وكان اتصال هذه الفرق مباشرا بالملك نفسه،
وكانت توجد فرق أخرى تتألف منها حاميات ثابتة فى داخل البلاد، وكانت تحت تصرف السلطة المدنية لضمان حفظ النظام ولتمكين رجال السلطة من الالتجاء إليها لتنفيذ القانون. وكان الجيش يرسل بعوثا إلى البلاد الأجنبية فى محاجر سيناء وحمامات، وكان كذلك يكلف أحيانا بالعمل فى المحاجر داخل البلاد وبخاصة فى محاجر طرة.
وقد كانت العناية بالمجندين عظيمة جدا لتدريبهم على الأعمال الحربية، فكان الجنود يتلقون دروسا حربية قد خصصت لها مصلحة قائمة بذاتها كان يشرف على إدارتها العليا القائد الأعظم للجيش.
وأكد سليم حسن فى موسوعته "لا يتسرب إلى الذهن أن الجيش المصرى كان مؤلفا من جماعات من الرجال المسلحين يقود كل جماعة منهم سيدهم، بل كان فى الواقع جيشا حكوميا مؤلفا من وحدات حربية تحت إشراف ضباط فنيين ليس لهم أى عمل مدنى. وكان مظهر الجيش فى السلاح واللباس واحدا فى كل فرقة، والبرهان على ذلك نجده فى الرسوم التى عثر عليها فى معبد الملك «سحو رع» الجنائزى.
ولا شك فى أن التعليم الحربى كان يلعب دورا هاما فى هذا النظام. وكان الجيش فى ذلك الوقت مؤلفا من فرق تتألف منها فيالق، كلها تحت إمرة القيادة العامة، وكانت كل فيالق الجيش تخضع لقائد الجيوش العام الذى كان على ما يظهر هو القائد الأعظم لكل جنود مصر. وكان الجيش الوطنى يؤلف وحدة تحت إمرة « مدير رؤساء المجندين/ إمرا خبر إن نفرو». وهو لقب لا يمكن أن يطلق إلا على قيادة الجيش النظامى المؤلف من كتائب جنود مصريين".
الجيش فى الأسرة السادسة
بقيت القيادة الحربية وراثية فى الجيش المصرى حتى أواخر عهد الملك «بيبى الأول». وقد حاول ملوك أول الأسرة السادسة أن يستبقوا السلطة المباشرة على الجيش فى أيديهم بجعل القيادة فى أيدى أشخاص من الأسرة المالكة. وكان قائدين للجيش فى أوائل الأسرة السادسة من أقرباء الملك الحقيقيين. ولم يطرأ تغيير فى نظام الجيش فى عهد الملك «تيتي».
وتشير موسوعة "مصر القديمة" إلى احتمالية حدوث انقسامات فى عهد «بيبى الأول» فى نظام الجيش بسبب انحلال الدولة وتقسيمها إلى مقاطعات مستقلة تقريبا. ثم بدأت القيادة العليا فى سبيل التغيير "فنجد أن لقب القائد العام للجيش أخذ يختفى، وكذلك أصبح تجنيد الجنود بإشراف الملك ضربا من المستحيل، ويرجع ذلك إلى قيام الإمارات الإقطاعية، فأخذ الجيش الذى كان يجنده الملك من داخل البلاد يتضاءل تدريجا حتى اختفى نهائيا".
الأسطول
كان الأسطول الحربى مجهزا بـ «بحارة/ عبر» ولم يلقبوا باسم «عبر نفرو/ كتيبة مجندة». وكان البحارة ليسوا كجنود الجيش البرى مجندين، بل كانوا جنودا محترفين.
وقد كانت كل «سفينة/ دبت» تحت إمرة ضابط. أما لقب «الضابط المدير العظيم» فيظهر أنه كان يمنح لضابط عال الرتبة تحت إمرته كثير من الضباط، وهذا الضابط الكبير لا بد أنه كان «رئيس أسطول». كما أن هناك كذلك لقب «مدير الأسطول» و«رئيس الأسطول» وهذه الألقاب كان يحملها ضباط ذوو رتب عالية جدا.
وكان الأسطول الحربى كان مؤلفا من «سفن عظيمة/ دبت عات» كانت منها سفنا يبلغ طولها نحو 50 مترا، وقد جاء ذكرها فى حجر بلرم فى عهد «الملك سنفرو». وقد كان الأسطول مقسما إلى طائفتين من السفن، ومن أجل ذلك يطلق على الأسطول كله اسم "الأسطولين البحريين".
وكان لكل من الجيش والأسطول قيادته الخاصة، ولكن رغم ذلك كانا منذ عهد الأسرة الثالثة تحت إمرة قائد واحد، ففى عهد الأسرة الثالثة كان الأمير الملكى «رع حتب» قائد الجيش وأمير الأسطول. وفى عهد الأسرة الرابعة كذلك كان الأمير الملكى «مر إيب» يحمل نفس اللقبين. وفى عصر الأسرة الخامسة انقسم الجيش والأسطول إلى فيلقين، طبقا لتقسيم البلاد إلى قسمين -الوجه القبلى والوجه البحرى- لكن القيادة العليا كانت موحدة، فكان كل من الأمير الملكى «عنخ إسيس» والأمير «كا إم ثننت» قائدا لجيش البر وأميرا لأسطول البحر.
الإدارة الحربية
منذ الأسرة الثالثة كانت إدارة الجيش المصرى تقع فى "بيت الأسلحة"، وقد كانت إدارته دائما موكلة فى هذا العهد إلى أمير ملكى أو لزوج أميرة ملكية، فكان بذلك بعيدا كل البعد عن الإدارة المدنية؛ وفى عهد الأسرة الخامسة أصبح بيت الأسلحة مزدوجا مثل الجيش - بيت للوجه القبلى وآخر للوجه البحرى- وقد استمر موظفوه ينتخبون من أعلى طبقات الموظفين، وغالبا ما يكونون من قواد الجيش.
ويشمل بيت الأسلحة عدة مصالح، وبخاصة مصلحة الأشغال. لذلك، كان كل قائد أعلى للجيش يحمل لقب "مدير أشغال الملك"، هذه المصلحة هى التى كانت تقوم ببناء المعاقل وصنع سفن الأسطول، وكان يدير الأخيرة مهندس السفن. وكان من اختصاص هذه المصلحة كذلك إدارة شئون الغلال التى كانت معدة لتموين مصلحة الأعمال الحربية ولتقوم بخزن كل ما يلزم من المؤن فى القلاع. ومن أهم أعمال هذه المصلحة ضمان حسن سير مصلحة وكلاء الجيش، وهى التى كانت تمد الجيش بالمأكولات والمعدات اللازمة لرجاله.
وتؤكد الموسوعة أن الجيش المصرى "لم يقم على السخرة ولا على السلب، بل كان حتى فى وقت الغزوات يعتمد فى عدته وعتاده وطعامه على الإدارة الحربية".
ومما جاء فى الموسوعة أيضا: قص علينا «وني» أثناء الحملات التى كان يقودها فى نهاية الأسرة السادسة -أى فى وقت تدهور الدولة المصرية وتمزيق شملها - أن تموين الجيش كان على أحسن ما يرام حتى إنه لم يوجد جندى قد أخذ خبزا أو نعلا ممن كانوا فى طريقه اغتصابا، ولم يكن من بينهم من أخذ عمدا ملابس من أى بلدة كانت، ولا من اغتصب معزا من أى شخص كان.
أيضا، خلال حملة شبه حربية أرسلت إلى الخليج العربى فى عهد الملك «امحوتب»، الأسرة السادسة، قد وضعت إدارة الجيش تحت تصرف الجنود والعمال نحو 50 ثورا و200 من الماعز لمئونتهم.
وكانت إدارة الجيش هذه قد بلغت من الكمال حدا عظيما من الدقة. يدل على ذلك خطاب كتبه قائد الجنود الذين كانوا فى محاجر طرة بالقرب من منف، فقد وصل إلى هذا القائد أمر الوزير بإرسال كتيبة إلى منف لتأخذ أهبتها هناك، ولكن هذه الكتيبة كانت قد مضت ستة أيام فى منف منذ زمن قصير، فاحتج القائد على ذلك قائلا: "كان يجب تموين الجيش مدة إقامته فى العاصمة، بدلا من ضياع يوم كامل إذا أرسل إلى هناك ثانية. وذلك مما يعطل سير العمل ويؤخره".
وكان الجيش مؤلفا من مجندين ذكروا فى متون يرجع عهدها إلى الأسرة السادسة، منها المرسوم الثالث من عهد الملك «بيبى الثاني» الموجه إلى مدير الجنوب. كما ظهر فى نقوش «وني» عند وصفه كيفية تجمع الجيش الملكى أن حكام المقاطعات والمراكز كانوا يأتون بالعساكر المجندين من الحصون والمدن التى كانوا يحكمونها.
الخدمة العسكرية
كانت الخدمة العسكرية فى عهد الدولة القديمة خدمة إجبارية بطريق التجنيد، فكانت كل مقاطعة بما فيها المعابد وما تملكه يجند منها الجنود ليعملوا فى قطع الأحجار أو للقيام بغزوات فى الجهات التى تظهر فيها أية ثورة أو عصيان، أو لمحاربة أمراء المقاطعات.
وقد عثر على لوحة من عهد الأسرة الثانية عشرة، تلقى بعض الضوء على مقدار نسبة المجندين فى هذه الفترة. جاء بها أن الابن البكر لأحد الملوك كان كاتبا للجنود عند تجنيده بإحدى فرق إقليم طينة، وأنه كان يأخذ المجندين بنسبة من الرجال.
كما النظام كان سائدا فى فصائل الجنود الحربية منذ عهد الدولة القديمة. ففى الرسوم التى على جدران الطريق الجنائزى لهرم الملك «وناس» تتضح أن كل فصيلة من الجنود كانت تحت إمرة ضابط معين، فكان من بينهم ضابط الخمسة، وضابط العشرة، وقد ظن بعض المؤرخين أن هذا النظام لم يظهر إلا فى عهد الدولة الحديثة، على أن نماذج الجنود التى عثر عليها فى مقابر جبانة أسيوط تشعر بأن مثل هذا النظام كان متبعا فى تلك الفترة أيضا.
وعثر على نقوش فى مقابر أسيوط تعود إلى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة عن أخبار الحروب الطويلة التى نشبت فى هذه المدة، ولعب فيها أمراء أسيوط دورا هاما بجانب الملك، وكذلك هناك رسوما تدلنا على مبلغ تنظيم الجيش وفرقه وتسليحه.
وفى مقابر الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة فى بنى حسن والبرشا وغيرهما مناظر تدل على اعتناء الجيش بتدريب الشباب على الألعاب الرياضية؛ وكذلك على مناظر تمثل مواقع حربية، وحصار الحصون والقلاع. كما عثر فى عام 1895 على بعض نماذج من الجنود مصنوعة من الخشب فى إحدى مقابر علية القوم فى جبانة أسيوط. وقد شوهد فيها أن الضباط كانوا مميزين عن الجنود بوضعهم على حوامل كل منفصل عن الآخر.
وهذه المجموعة من النماذج تنقسم إلى قسمين، مشاة الصف، وحاملى الحراب؛ والأخرى المشاة الخفاف والرماة. هؤلاء الجنود مثلوا سائرين صفا صفا، كل صف مؤلف من أربعة جنود عرضا وعشرة جنود طولا.
أما الرماة، فكانوا خليطا من المصريين واللوبيين الذين جندوا من بين القوم الذين يعيشون على حافة الصحراء، وهم فى الغالب أقصر قامة من حاملى الحراب، ويلاحظ أن بعضهم كان غاية فى القصر، وكان بعضهم يرتدى على رأسه القبعة التى يلبسها حاملو الحراب، وبعضهم يلبس شعرا مستعارا مختلفا وبخاصة أصحاب الشعر المجعد الذى مثل مصفوفا فوق بعضه.
ويتسلح جنود المشاة بحربة وخنجر ودرع، ويبلغ طول الحربة قامة الرجل المتوسط الطول أى نحو 170 سنتيمترا، وتنتهى كل حربة بسلاح مدبب على شكل ورقة الصفصاف، وكان الجندى يحمل الحربة مرفوعة إلى نصفها وقت المسير، ويكون جسم الجندى مع ذراعه الذى يقبض على الحربة زاوية قائمة.
أما الرماة فلم يكن لديهم من آلات الحرب إلا القوس وبضعة سهام لا تتجاوز الأربعة. وقد ذكرت قوائم القرابين المأتمية فى الدولة الوسطى أنواعا عدة من الأقواس بأجهزتها؛ أما الكنانة، فيقال إنها لم تستعمل إلا فى عهد الهكسوس، وذلك لأنها من أصل آسيوى، السهام أطرافها مصنوعة من الظران، وكذلك كانت تصنع من النحاس.