أعلن الجيش اللبناني أنه يعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف الاشتباكات المسلحة التي تجددت داخل مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، موضحة أن هذه الاشتباكات تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر.
ودعت قيادة الجيش في بيان جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.
كما دعت جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في المخيم، في وقت سابق من يوم الجمعة، حيث أدى إطلاق نار كثيف وقصف إلى إصابة 20 شخصا ودفع سكان المخيم والمنطقة المحيطة به إلى الفرار.
وكانت معارك شوارع قد اندلعت لعدة أيام في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجماعات إسلامية بعد أن اتهمت فتح الإسلاميين بقتل أحد جنرالاتها العسكريين في 30 يوليو.
وخلفت معارك الشوارع تلك ما لا يقل عن 13 قتيلا وعشرات الجرحى، وأجبرت المئات على الفرار من منازلهم.