ضرب زلزال مدمر بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر عدة مدن مغربية، في الساعات الأول من صباح يوم السبت، أبرزها مراكش وضواحيها، التي شهدت سقوط عشرات القتلى، بينما لا يزال البحث جاريًا تحت أنقاض المباني المنهاردة عن ضحايا جدد.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، إن الزلزال المدمر تسبب في مئات من القتلى والجرحى، وأن العدد مستمر في التزايد.
وأمر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة وتقديم مختلف أشكال الدعم.
و أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن تضامنه مع المغرب، معربا عن تعازي بلاده العميقة للأرواح التي فقدت في الزلزال المروع.
وقال زيلنيسكي: "أتمنى للجرحى الشفاء العاجل، أوكرانيا تتضامن مع المغرب خلال هذه الفترة المأساوية"، كما حذا حذوه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس في رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس: “في روسيا، نشارك الشعب المغربي الصديق الألم والحداد”.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ضربت بلاده – إلى جانب سوريا – زلازل مدمرة في فبراير من هذا العام: “إننا نقف إلى جانب إخواننا المغاربة بكل وسائلنا في هذا اليوم الصعب”.
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم “لتضميد جراح الزلزال الذي ضرب المغرب”.
فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إنه "متضرر" من الزلزال الذي ضرب المغرب، وعرض المساعدة في جهود الإغاثة.
وقال ماكرون على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، بينما كان على متن رحلة لحضور قمة مجموعة العشرين في الهند: “لقد شعرنا جميعًا بالصدمة بعد الزلزال المروع الذي ضرب المغرب”. "فرنسا مستعدة لتقديم المساعدة في مجال الإسعافات الأولية."
ولم يشهد المغرب منذ عام 2004 كارثة مماثلة، عندما ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة مدينة الحسيمة الساحلية، في حين كان أسوأ زلزال شهدته البلاد في العصر الحديث عام 1960 بالقرب من مدينة أغادير الغربية وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص.
وقال جوناثان ستيوارت، أستاذ الهندسة المدنية والبيئية من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إنه يتوقع عدة هزات ارتدادية قوية بالنظر إلى شدة الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وأنها قد تبلغ "الخمسات العالية".