ضرب زلزال عنيف منطقة جبال الأطلس في المغرب، ليل الجمعة، ما أسفر عن 632 قتيلا و329 مصابا حتى الآن، وفق حصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الداخلية، حسبما افادت قناة "القاهرة الاخبارية".
وشعر سكان الرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال، ما دفع الكثيرون للخروج إلى شوارع هذه المدن خشية انهيار منازلهم، وفقًا لصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، وقع الزلزال بمنطقة إيجيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، أما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فقدرت قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومتر.
وكشف مسؤول مغربي أن معظم الوفيات التي وقعت جراء الزلزال كانت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها، كما دمر الزلزال عددًا من المباني، ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم.
وبحسب بعض سكان مراكش، انهارت بعض المباني القديمة في المدينة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وقال شهود عيان، إن العاصمة الرباط، والواقعة على بعد 350 كيلومترًا شمالي إيجيل (مركز الزلزال)، شعروا به وفروا من منازلهم بحسب "رويترز".
وقال عبد الحق العمراني، 33 عامًا، إنهم شعروا بهزة عنيفة في الحادية عشر مساء الجمعة، ورأى المباني تتحرك، ما دفعه وآخرين للخروج من المنازل، وكانوا في حالة صدمة وذعر، والأطفال يبكون، بحسب "فرانس برس".
وأضاف أن الكهرباء انقطعت لنحو عشر دقائق وكذلك شبكة الهاتف، إلا أن السكان قرروا البقاء خارج منازلهم خوفًا من التوابع.
وكشفت مصادر طبية، أن هناك "تدفقًا هائلًا"، للمصابين والجرحى إلى مستشفيات مراكش، بحسب موقع "ميديا 24".
وانتشرت الكثير من المقاطع المصورة (فيديو) على مواقع التواصل الاجتماعي، ترصد لحظات انهيار المباني جراء الزلزال المدمر، أو آثار تضرر المباني والسيارات في الشوارع.