كان للسيدة أم كلثوم دور وطني عظيم في دعم مصر بعد نكسة 67 من خلال دعم المجهود الحربي بإقامة حفلات في مختلف بلدان العالم والتبرع بأرباح تلك الحفلات لتسليح الجيش، ومن ضمن رحلات أم كلثوم لدعم المجهود الحربي، كانت في دول المغرب العربي.
تونس - 1968
في إطار جولاتها العربية الهادفة إلى مساندة المجهود الحربي بعد نكسة 1967 سافرت كوكب الشرق إلى تونس بدعوة من الماجدة وسيلة بن عمار حرم الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي استقبلها وحرمه في المطار استقبال الرؤساء.
أحيت حفلاً في قاعة القبة وأحيط المسرح بمائة ألف وردة، وزارت جامع الزيتونة وصلّت فيه الجمعة كما سمي هناك شارع باسمها.
وقالت عن هذه الزيارة:
"شعوري وأنا أزور تونس هو شعور المحب الذي وجد حبيبه بعد طول غياب، لقد غمرتموني بالحب والزهور، أنا لا أجد فرقاً بين وطني مصر ووطني تونس، فرحتي لا تعبر عنها كلمات ،سعيدة بهذه الزيارة التي كانت زيارة حب وأمل".
المغرب - مارس 1968
تلقت أم كلثوم دعوة من الملك الحسن الثاني بن محمد لزيارة المغرب، وستُقبلت استقبال الرؤساء وعندما تأخرت طائرتها لسوء الأحوال الجوية غنى المستقبلون “فات المعاد وبقينا بعاد”.
وقدمت ثلاث حفلات على مسرح محمد الخامس:
الحفلة الأولى بتاريخ 4 مارس وكان يوماً مشهوداً في التاريخ الفني للمغرب حيث أعلن يوم عطلة رسمية، وظهرت كوكب الشرق على المسرح بالقفطان المغربي وغنت في حفلاتها أمل حياتي، الأطلال وفات المعاد .
وطلب الجمهور المغربي رباعيات الخيام حيث يتجاوبون مع اللغة العربية ثم طلبوا اغنية “هو صحيح الهوى غلاب”.
ثم زارت أماكن كثيرة واختلطت بالناس وأعجبت كثيراً بالملابس والطعام المميز ولكنها استغربت اللهجات المغربية المختلفة، وكما كان الإستقبال حافلاً يوم الوصول كان أيضا الوداع كذلك.
وبعثت السيدة أم كلثوم ببرقية شكر للملك الحسن الثاني ولوزير الأنباء.
وعندما سألوها عن الشعب المغربي قالت :
"الشعب المغربي أثارني بعواطفه وبحسن استقباله وبحبه لمصر بشكل لا يوصف والحمد لله أن الشعب العربي كله موحد".
ليبيا - مارس 1969
زارت أم كلثوم ليبيا في إطار حملتها لدعم المجهود الحربي كان ذلك قبل ثورة الفاتح من سبتمبر في عهد الملك إدريس السنوسي.
وجدير بالذكر أن طائرتها قد تعرضت للخطر لمدة نصف ساعة لسوء الأحوال الجوية، وكانت هذه الزيارة لليبيا هي الأولى والأخيرة.