بالحبر السري كتب مروان رسالته الأخيرة للسادات "بحسب نطاق الأمان سأبدء بالذعر"،
في تاريخ ٤ أكتوبر ١٩٧٣، كشف خطاب مسرب أن مصر قد أرسلت بعثة إعلامية بقيادة أشرف مروان.
الهدف الرسمي للبعثة كان تنظيم عدة اجتماعات في لندن وباريس وروما للتنديد بأعمال الاحتلال الإسرائيلي وعدم امتثاله لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحد ، ولكن الهدف الخفي كان تضليل الجانب الإسرائيلي.
وقد تم توجيه مروان بتقديم معلومات مغلوطة وإبقاء الإسرائيليين في ظلال الجهل بشأن موعد بدء الحرب، حتى عندما حصلت إسرائيل على معلومات من مصادر أخرى تشير إلى أن مصر وسوريا تخططان للحرب في أكتوبر، كذّب مروان هذه المعلومات.
أكد “مروان”، أن القيادة السياسية في مصر قد أمست مرنة تجاه المطالب التي تطالب بتقليل حجم الجيش وتسريح بعض الجنود بسبب الأحوال الاقتصادية، هذا كان جزءًا من الرسالة المتكررة من قبل الإدارة المصرية بأن مصر لن تخوض الحرب، ولأن هذا الخبر أكده مروان، فقد تجاهل الإسرائيليون المعلومات التي حصلوا عليها من مصادر أخرى خاصة أن الإسرائيليين خسروا ١٠٠ مليون دولار لاستدعاء جيشهم الاحتياطي من قبل، وذلك في الوقت الذي كانت مصر تقوم بعملية خداع الاستراتيجي.