أتلف سائح ألماني أجزاء من نافورة نبتون الشهيرة التي تعود إلى القرن السادس عشر في فلورنسا بإيطاليا، أثناء تسلقه التمثال الأثري محاولا التقاط صور شخصية.
وقالت الصحف الإيطالية الصادرة اليوم، إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع حاول السائح البالغ من العمر 22 عامًا، تسلق نافورة نبتون الشهيرة، مما تسبب في أضرار عن طريق كسر جزء من الرخام، يتكلف ترميمها نحو 5000 يورو، وأظهر مقطع فيديو نشره عمدة فلورنسا داريو نارديلا على موقع X للتواصل الاجتماعي، السائح وهو يتسلق نافورة نبتون الشهيرة لالتقاط صورة، وعلق على الفيديو: "رأى هذا السائح أنه من المناسب الذهاب إلى نبتون لالتقاط صورة شخصية، ولحسن الحظ، عمل نظام الإنذار فور حدوث الضرر، وبفضل كاميرات البلدية تم التعرف عليه وسيدفع غرامة مالية كبيرة.. لا يوجد مبرر لتخريب التراث الثقافي".
وتسبب الشاب الألماني في حدوث أضرار عندما صعد على عربة التمثال، مما أدى إلى كسر قطعة من الرخام بالإضافة إلى إتلاف أحد حوافر تمثال الحصان الأثري وهو في طريقه للنزول، وباستخدام لقطات من كاميرات البلدية، تم التعرف عليه وضبطه من قبل الشرطة المحلية بعد ساعات قليلة فقط.
وتم بناء نافورة نبتون، التي خضعت لعملية ترميم شاملة في عام 2018، في القرن السادس عشر لإحياء ذكرى الزواج بين أحد أفراد عائلة ميديشي وأرشيدوقة النمسا.
وهذه الحادثة ليست الحالة الأولى للتخريب في المواقع التاريخية في إيطاليا هذا الصيف، ففي الشهر الماضي، واجهت مجموعة من السياح الألمان الشباب اتهامات بإتلاف تمثال نافورة إيطالية قيمة يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، وأظهرت لقطات المراقبة أنهم يسقطون الشكل أثناء التقاط الصور.
وخلال الشهر نفسه في فلورنسا، ظهر مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع لسائحة تتسلق قمة نافورة تريفي الشهيرة في روما لملء زجاجة المياه الخاصة بها، مما أثار غضبًا واسع النطاق بين مستخدمي الإنترنت، حيث يبلغ عمر تمثال دومينا، الذي أنشأه الفنان إنريكو بوتي، حوالي 150 عامًا وتقدر قيمته بحوالي 200 ألف يورو.
وبالإضافة إلى ذلك، في يوليو 2023، اعتذر السائح البريطاني إيفان ديميتروف عن أفعاله في هدم الكولوسيوم الروماني القديم، وكان مدرب اللياقة البدنية البالغ من العمر 27 عامًا، وهو في الأصل من بلغاريا، يزور روما مع صديقته هايلي براسي.
وسرعان ما حظيت لقطات فيديو لديميتروف وهو ينحت "إيفان + هايلي 23" على النصب التذكاري الذي يبلغ عمره 2000 عام، باهتمام واسع النطاق، مما أثار الغضب والإدانة لما بدا أنه عمل تخريبي.
وقيل لديميتروف، الذي يعيش في بريستول بجنوب غرب إنجلترا، إنه قد يواجه عواقب قانونية خطيرة بسبب أفعاله، وبما أن الكولوسيوم تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي لليونسكو، فقد يتم تغريمه ما يصل إلى 15000 يورو أو حتى السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات لتدمير هذا النصب الثقافي المهم.