الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

زوج ينهى حياة «أم البنات» خنقا بعد مشاجرة على تجهيز العشاء بأوسيم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت منطقة أوسيم شمال محافظة الجيزة جريمة قتل أم البنات على يد زوجها خنقا بفوطة، بسبب خلافات بينهما على تحضير العشاء وخلافات أسرية متراكمة منذ وقت سابق، طفلة المجنى عليها الصغيرة التى تدعى شيماء 9 سنوات هى التى كشفت الجريمة عندما كانت تجلس هى وشقيقاتها أمام المنزل وشعرت بالعطش فدخلت لتشرب، وبعد دقائق خرجت مرة أخرى إلى الشارع فى حالة فزع وكانت تلوح بيدهـا “ كونها خرساء لا تسمع ولا تتكلم” معبرة بأن والدتها ماتت.

على الفور توجه شقيقاتها اللاتى كن يجلسن فى الشارع ومعهن جارتهن إلى المنزل لمعرفة ماذا حدث، ليجدن والدتهن الضحية حنان حسين محمد  37 سنة، جثة ملقاة على السرير وبها آثار خنق باستخدام فوطة، وزوجها يحاول الهروب بعد قتلها، ولكن تمكن الجيران من الإمساك به وتسليمه للشرطة.

تقول ابنة الضحية الكبرى وتدعى نعمة  15 سنة، إن والدهـا حسن أحمد عبد الفتاح 40 سنة سائق، هو من قتل والدتها خنقا باستخدام «فوطة» بسبب خلافات مستمرة على مصاريف المنزل وعلى مواقف أسرية، ولكن آخر موقف تسبب فى ارتكاب الجريمة هو عندمـا طلب من والدتها أن تحضر له العشاء وإلا فسيقتلها، فردت عليه: «اقتلنى وادخل السجن».

وعلى إثر الضغينة المتبقية من الخلافات السابقة، نشبت مشاجرة بينهما وحاول الزوج الإمساك بزوجته من ملابسها لشدها، لكنها جرحت بأظافرها عنقه فاستشاط غضبا، فجلب «الفوطة» وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة.

وكشفت التحقيقات فى القضية، أن السيدة المجنى عليها «حنان. ح.م» 37 سن، كانت متزوجة من المتهم حسن أحمد عبد الفتاح سائق، وأنجبت منه 3 بنات هن «نعمة 15 عاما، ريتاج 10 سنوات، شيماء 9 سنوات»، وأنها كانت تساعده فى مصاريف المنزل بعملها فى تنظيف المنازل وبيعها لبعض الأشياء الصغير، كى توفر أى مصاريف تساعدها فى المعيشة، وأن مصاريف المنزل كانت هى السبب المتكرر للخلافات بين الزوجين، حيث إن الزوج كان يعمل بشكل غير منتظم حسب إذا ما توفر شغل له.

وبدموع منهمرة تسرد «نعمة» ابنة الضحية كواليس الليلة الحزينة لمقتل والدتها، قائلة: «بعد ما أختى شيماء جاءت وشاورت لنا أن أمى ماتت، دخلنا على الفور إلى المنزل وكان معهن جارتهن أم حمادة وبمجرد دخولهن وجدن الأب يقف وراء الباب ولايريد أن يفتح لهن، وعندما سألته الجاره عن سبب قفله للباب وعدم فتحه لهم قال لها إنتى هتفضحينى، لتطلب من أن يفتح الباب لتطمئن على زوجته، وبالفعل استطاعت الدخول هى وبناته، ووجدن الأم ملقاة على السرير ومغطاة بملاية».

وأشارت ابنة المتهم، إلى أنها وجدت والدها يحاول الفرار وهى كانت تسأله باستغراب: «حصل إيه يا بابا.. أنت سايبنا ورايح فين.. وإيه اللى حصل لأمى؟» فى الوقت التى كانت فيه الجارة تحاول أن تفيق المجنى عليها لكنها كانت قد قطعت النفس نهائيا ولا تتحرك ولا يوجد بها نبض، واكتشفن فى النهاية ما لم يتوقعه أحد بأنه قتل زوجته خنقا.

بعدما تم ضبط المتهم، وأثناء تمثيله للجريمة فى منزله بصحبة رجال النيابة العامة والقوة الأمنية المرافقة، تحدث مع ابنته الكبرى «نعمة» وقال لها: «خلى بالك من إخواتك.. وهاتى إندومى لأختك شيماء وأكليها».

وأوضحت الابنة، أن أبيها كان دائما يضرب والدتها، وفى إحدى المرات خنقها بالإيشارب عندما طالبته بشراء لبس العيد، لكن الأهالى والجيران أنقذوها قبل أن يقتلها، الابنة تشير إلى سوء حالهم بعد وفاة والدتهن وحبس والدهـا.

كانت بداية الواقعة بتلقى اللواء محمد الشرقاوى مدير مباحث الجيزة، إخطار من العميد عمرو حجازى رئيس قطاع الشمال، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بوجود متوفاة نطاق مركز شرطة أوسيم، على الفور انتقلت قوة أمنية تحت إشراف العقيد مجدى موسى مفتش مباحث فرقة الشمال إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وضبط مرتكبها، وتم العثور على جثمان ربة منزل بالغة من العمر 37 عاما، ترتدى كامل ملابسها وبجوارها فوطة.

وتبين من الفحص والكشف الطبى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها - سائق بالغ من العمر 40 عاما، قام بإنهاء حياتها بسبب خلافات زوجية بينهما، تم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وتمكنت القوات من ضبط مرتكب الجريمة.

وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة للتحقيق، والتى انتقلت إلى مسرح الجريمة وبرفقتها خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة الجثمان، وتحفظت على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وكلفت النيابة الطب الشرعى بتشريح الجثة للتعرف على سبب الوفاة وكشف ملابسات الجريمة، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وأمرت بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التحقيق فى الموعد المحدد.