تسعى الولايات المتحدة إلى مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة، وسط مخاوف من أن بيروقراطية وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» تستغرق وقتا طويلا لتطوير ونشر أنظمة متطورة.
وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية على تطوير شبكة واسعة من التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، ومجموعة من الأنظمة المستقلة، خلال العامين المقبلين لمواجهة التهديدات الآتية من الصين والأعداء الآخرين.
ومن المنتظر أن تنفق الوزارة وفقا لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية، التي تهدف إلى أن تكون صغيرة وذكية وقليلة التكلفة.
وتسعى وزارة الدفاع إلى توسيع شبكة من الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار التابعة للبحرية الأمريكية، والمصممة لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.
كما يتم النظر في عدد من القدرات الأخرى بما في ذلك الأنظمة الأرضية المستقلة لتوفير الخدمات اللوجستية، والأنظمة الفضائية المستقلة التي قد تكون كثيرة للغاية، بحيث يصعب على الخصم تدميرها، والأنظمة المستقلة التي يمكنها الدفاع ضد الصواريخ المعادية.
وتستخدم الأنظمة المستقلة، الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف العدو والاشتباك معها، ويمكن أن تشمل طائرات بدون طيار.
وسبق وأن استثمر البنتاجون منذ فترة طويلة في مثل هذه الأنظمة، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة والطائرات بدون طاقم.
والدافع من وراء رغبة البنتاجون في تطوير مثل هذا البرنامج جزئيا، هو التقدم الذي أحرزته الصين في هذه المجالات، والتي تمتلك سفنا أكثر من البحرية الأمريكية، واستثمرت في الأنظمة المستقلة.