الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

باحثة دكتوراه تتوصل لأفضل طرق ترميم الآثار الذهبية والفضية

الباحثة مع لجنة المناقشة
الباحثة مع لجنة المناقشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت كلية الآثار بجامعة القاهرة اليوم الخميس مناقشة رسالة الدكتوراة للباحثة ياسمين شعبان عبد العزيز أخصائية علاج وصيانة الآثار المعدنية في المتحف المصري الكبير، والتي جاءت تحت عنوان"تقييم فاعلية مركبات النانو في حماية التحف الأثرية المركبة من الذهب والفضة مع التطبيق علي نموذج مختار".

دارت المناقشة مع لجنة الحكم والمناقشة التي ضمت كل من أ.د.مصطفي عبد الرحيم أستاذ بقسم الزجاج والآثار السليكاتية بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان"عضوا ورئيسًا"،وأ.د.وفاء أنور محمد أستاذ ترميم الآثار المعدنية بقسم الترميم كلية الآثار جامعة القاهرة"عضوًا"،وأ.د.مي محمد رفاعي أستاذ مساعد ترميم الآثار المعدنية بقسم الترميم كلية الآثار جامعة القاهرة"مشرفا".

من جانبها أشاد أعضاء اللجنة بالباحثة ومجهودها في الرسالة، ووصفوه بأنه مجهود علمي ممتاز ومضاعف تجاوز موضوع الرسالة لأكثر من ذلك،لدرجة أن أ.د.وفاء أنور قالت للباحثة أثناء المناقشة"رسالتك ممتازة وتماثل 3 رسائل"،حيث أنها تتميز بزخم المادة العلمية التي جعلت منها رسالة دكتوراة تستحق التقدير،وهو ما انتهي بمنح الباحثة درجة الدكتوراة في ترميم الآثار بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولي.


وفي رسالتها سعت الباحثة إلي التعرف علي تكنولوجيا صياغة القطعة الأثرية موضوع الدراسة،واهم السبائك المستخدمة لتشكيلها وطرق وصل وتجميع وحداتها وجميع مواد تطعيمها وأسلوب التهذيب المستخدم فيها،كما أن طرق التوثيق بمختلف أنواعها التي تم إجرائها علي القطعة الأثرية قبل الترميم كشفت عن حالة الضعف التي تعاني منها القطعة والعديد من مظاهر تلفها.
وأوصت الباحثة بضرورة إستخدام أجهزة التصوير والفحص غير المُتلفة عند دراسة الآثار الذهبية والفضية،وإتاحة تقنية التصوير بالأشعة السينية بكل المتاحف والمراكز البحثية المعنية بعلاج وصيانة الاثار المعدنية،والإهتمام بالصيانة الدورية مرة كل 3-6 شهور علي الأقل،وذلك للآثار المركبة من مواد عضوية وغير عضوية،سواء كانت المخزونة أو المعروضة المتاحف الإقليمية مثل المتاحف الكبري بالعاصمة.


وعن النموذج المختار الذي تمت عليه الرسالة،فهو جعران أثري مصنوع من عدة معادن علي رأسها الذهب والفضة والأحجار نصف الكريمة،والجعران له جناحين مفرودين وتعلوه قطعة تمثل قرص الشمس ومصنوعة من الفضة وعليها طبقة تذهيب،والجعران ينتمي تاريخيًا للعصر اليوناني الروماني،وقد تم العثور عليه في معبد دندرة.
وأكدت الباحثة أنه جعران قيم جدا ويمثل قطعة أثرية علي قدر كبير من الندرة،خاصة أن طريقة صناعته مذهلة تكشف عن براعة صانعه وخاصة فيما يتعلق بالتطعيم وصياغة الكنوز والتحف من عدة معادن،وقد قامت الباحثة باجراء أعمال الترميم اللازمة للجعران،والمشاركة مع زملائها في التخصصات المختلفة بالمتحف في إعداد فاترينة عرض مناسبة للجعران عند إفتتاح المتحف.