أقيم اليوم القداس الختامي لاجتماعات كاريتاس الشرق الأوسط الكاثوليكية، التي استضافتها جمعية كاريتاس مصر، تحت شعار "نحو شراكة فعالة"، في الفترة من الخامس، وحتى السابع من الشهر الجاري.
ترأس صلاة الذبيحة الإلهية المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وذلك ببازيليك السيدة العذراء، بمصر الجديدة.
شارك في الصلاة المطران جورج شيحان، ممثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، كما حضر المستشار الدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، والدكتور أيمن صادق، المدير العام للجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
حضر أيضًا مسؤولون كاريتاس مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وقبرص، واليمن، والعراق، وفلسطين. كذلك، ممثلون عن اتحاد كاريتاس الدولية، والشركاء، والداعمين بكاريتاس حول العالم، والشخصيات المختلفة.
وفي كلمة العظة، تحدث المطران جورج شيحان حول "السير إلى العمق"، مثلما فعل سمعان بطرس، مؤكدًا أن دورنا هو زرع الخير، والمحبة، والسلام، كما تأمل سيادته في عدد من محطات إنجيل اليوم، متذكرًا فترة خدمته بكاريتاس لبنان.
وفي الختام، أهدى المستشار الدكتور جميل حليم، هدية التذكارية إلى المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، واستلمها نيابة عنه، المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية.
وأهدى رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر أيضًا هدية تذكارية أيضًا لكل من: المونسينيور أنطوان توفيق، والأب بولان كواسي، والأب پاڤل ماكوسا، راعيا البازيليك، حيث استلم هدية الأب بولان، نيابة عنه الأب پاڤل. وعقب صلاة القداس الختامي، قام المشاركون بزيارة مدفن البارون إمبان، أسفل الكنيسة.
واستضافت كاريتاس مصر أعمال اجتماع أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط مع الشركاء، في الفترة من الثلاثاء ٥ سبتمبر وحتى الخميس ٧ سبتمبر ٢٠٢٣، بحضور مسئولي كاريتاس مصرو الأردن ولبنان وسوريا والعراق وقبرص واليمن، هذا بالإضافة لحضور ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية والشركاء والداعمين بكاريتاس حول العالم.
وجاءت أهمية الاجتماع هذا العام بناءً على سعي أعضاء كاريتاس الشرق الأوسط الى تعزيز قدرات الدول العاملين بها من أجل الاستجابة للتداعيات والأزمات الحادثة بدول المنطقة ، ولبحث آليات الاستجابة لدعوة قداسة البابا فرنسيس التي وجهها في شهر مايو الماضي للعاملين بكاريتاس عبر دول العالم المختلفة من أجل مرافقة الكنائس المحلية في مسيرة خدمة المجتمع وإيصال رسالة المحبة والتضامن الى الجميع، حيث أنه تمضي هيئات كاريتاس عبر قارات العالم الستة في سبيل تحقيق ذلك متمسكة بقيم ومبادئ التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، فهي الذراع الاجتماعي والتنموي لها.
تضمن برنامج لقاء كاريتاس الشرق الأوسط ٢٠٢٣ مناقشة فرص العمل المشتركة، لتحسين قدرات هيئات وجمعيات كاريتاس بدول المنطقة على تلبية متطلبات العمل من أجل دعم ومساندة المجتمعات المحلية والفئات الفقيرة والمهمشة، هذا بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه أعضاء التجمع في سبيل تحسين قدراتها المؤسسية والتنظيمية للاستجابة بشكل أفضل لتغيرات وتحولات العمل التنموي السريعة في ظل التحديات الاقتصادية الاجتماعية التي تواجه شعوب العالم، وبصفة خاصة تلك المتصلة بالكوارث الطارئة والهجرة، بالإضافة الى دعم جهود تطوير التعليم والتنمية المجتمعية، وتمكين المرأة والشباب، وتحسين قدرات العمل التطوعي، ومواجهة الظواهر المتصلة بالاتجار بالبشر، والعمل من أجل بناء السلام بالمجتمعات التي تعمل بها كاريتاس بالمنطقة.
الجدير بالذكر أن "كاريتاس مصر" تقدم رسالتها منذ ٥٦ عامًا في مجال العمل الأهلي والتنموي والاجتماعي باعتبارها أحد أكبر جمعيات العمل الأهلي بمصر من خلال ما يقرب من ٦٤ تجمع عمل محلي ممتد من أسوان الى الإسكندرية، بالتنسيق والتعاون الدائم مع مختلف مؤسسات الدولة المصرية وبصفة خاصة وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم ، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي لذوي الإعاقة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وهيئة تعليم الكبار، هذا عطفا على مساهمة "كاريتاس مصر" في جهود التنمية الوطنية وبصفة خاصة مبادرة "حياة كريمة" بقرى، ويأتي كل ذلك، بالتنسيق والتشاور بين كاريتاس مصر، والكنيسة الكاثوليكية بمصر.