كشفت دراسة بيئية حديثة عن أن التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة والإدراة المستدامة للقطاع الزراعي حول العالم تساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بل أنها أيضا تؤدي إلى الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية الناتجة عن أساليب النظام الغذائي حول العالم.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة "بلوس كليمات" اليوم الخميس إلى أن إضافة المزيد من تقنيات الزراعة الحديثة أصبح ضرورة ملحة في ظل خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري عالميا، موضحة أن التقنيات الحديثة وأساليب الإدارة المستدامة في القطاع الزراعي يمكنها أن تصل إلى صفر انبعاثات كربونية وتقليل هذه الانبعاثات بما يقرب من 13 مليار طن سنويا.
ونقلت الدراسة عن البروفيسور بنجامين هولتون أستاذ كلية الزراعة والعلوم الحيوية بجامعة كورنيل الأمريكية، قوله إن التغييرات في الأنظمة الغذائية يعتبر من أقوى الأسلحة التي يمكن استخدامها في المعركة ضد التغير المناخي العالمي، مضيفا أننا بحاجة ماسة إلى التفكير في حلول أكبر واختبارها سريعا من أجل تحقيق نتائج ملموسة في وقت قريب.
وأوضح البروفيسور هولتون أن شبكة الغذاء العالمية تنتج ما يقرب من 21 بالمائة إلى 37 بالمائة من إجمالي غازات الاحتباس الحراري حول العالم سنويا، وأنه مع اقتراب عدد سكان العالم من عشرة مليارات نسمة بحلول منتصف القرن الحالي فإن معدلات الغازات الدفيئة قد تصل نسبتها من 50 بالمائة إلى 80 بالمائة بحلول عام 2050.
وأبرزت الدراسة أيضا اقتراحا من قبل علماء التغذية يوصون فيه بإنه إذا ما قام السكان حول العالم باتباع نظام غذائي "شبه نباتي" بحلول عام 2050 فإن المتوقع انخفاض انبعاثات الغازات بإجمالي 2ر8 مليار طن مترية، وهو كمية غير كافية للوصول إلى المستهدف وهو صفر انبعاثات كربونية.