كشف تقرير جولد بيليون ، حول مستقبل الفائدة ، أنه على الرغم من أن قطاع عريض من الأسواق يتوقع أن البنك الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع الفائدة إلا أن عدم اليقين لا يزال متواجد بل ويتزايد كل يوم بشأن مستقبل الفائدة، خاصة أن ضغوط التضخم مستمرة في التزايد والاقتصاد الأمريكي لا يزال يظهر مرونة كبيرة.
تسعير الأسواق لأسعار الفائدة يظهر احتمال بنسبة 92% أن يقوم البنك بتثبيت الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر، يذكر أن هذا الاحتمال تراجع من 94% بعد بيانات قطاع الخدمات الأمريكي التي صدرت يوم أمس، بينما يوجد احتمال آخر بنسبة 43.6% أن البنك سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع شهر نوفمبر القادم.
وتحرك منظمة الأوبك + بالاستمرار في خفض معدلات الإنتاج من أجل دعم أسعار النفط سيكون له مردود كبير على معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، وستأخذ البنوك المركزية هذه الخطوة من قبل أوبك + في الاعتبار بالطبع عند تحديد السياسة النقدية.
قد تلجأ البنوك المركزية حول العالم بقيادة البنك الفيدرالي الأمريكي إلى الاستمرار في الحفاظ على معدلات الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت من أجل مواجهة التضخم المتماسك حتى الآن بسبب مرونة الاقتصاد وزيادة عوامل التضخم مثل ارتفاع أسعار الطاقة.
عضوة البنك الفيدرالي سوزان كولينز صرحت يوم أمس أنها في حاجة إلى المزيد من الأدلة لتتيقن أن التضخم تمت السيطرة عليه، وكررت تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي ألقاها في ندوة جاكسون هول أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من رفع الفائدة خلال الفترة القادمة اعتمادا على البيانات الاقتصادية.