تنعقد لليوم الثالث على التوالي اجتماعات كاريتاس الشرق الأوسط التابعة للكنيسة الكاثوليكية، تحت شعار "نحو شراكة فعالة"، في أحد فنادق القاهرة الكبرى.
شارك بالحضور المطران جورج شيحان، ممثل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، لدى جمعية كاريتاس مصر، وعدد من أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، المستشار الدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، والدكتور أيمن صادق، المدير العام للجمعية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، كما يشارك بالحضور أيضا عدد من قيادات المجتمع المدني.
كما يشارك كرم يزبك، نيابة عن رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واليستار دوتون، السكرتير العام بكاريتاس الدولية، وآن شو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي بمصر.
كذلك حضر مسئولون كاريتاس مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وقبرص، واليمن. كذلك، ممثلين عن اتحاد كاريتاس الدولية، والشركاء، والداعمين بكاريتاس حول العالم، والشخصيات المختلفة.
في نفس السياق وعلي هامش اللقاء،قال المستشار الدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر وعضو مجلس الشيوخ، أنهم يهدفون الى بناء مجتمع واعى يتمتع فيه كل إنسان وبصفة خاصة الفقراء والمهمشين بالمحبة والكرامة والعدالة متبنية عدد من التوجهات الاستراتيجية المتصلة بمجالات رعاية وحماية الطفل، وحقوق المرأة والفتاة، وبناء قدرات الشباب واعداد القادة، وتأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، التمكين الاقتصادي، ودعم ومساندة اللاجئين، ورعاية وتأهيل الفئات المهمشة ومحاربة الوصمة والتمييز المجتمعي.
وأِشار" حليم" إلي الدور التي تقوم به كاريتاس مصرفي تعزيز جهودها وإسهاماتها المجتمعية في الجهود الوطنية التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحسين أحوال المصريين بمختلف ربوع مصر حيث يمتد عمل الجمعية بمدن ومحافظات الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط والعاصمة القاهرة وأقاليم ومحافظات الصعيد، حيث ثقة مختلف قطاعات الدولة المصرية ممثلة في وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة والداخلية والمجالس القومية وبصفة خاصة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمبادرات القومية وبصفة خاصة "حياة كريمة" بقرى ومحافظات الصعيد والتي تشهد على حضور الجمعية ومساهمتها في كل جهد وطني في سبيل تحسن حياة المصريين.
وتابع" حليم": تشهد كاريتاس- مصر منذ سبتمبر الماضي مسيرة جهد تشاركي مكثف من أجل تطوير الخطة الاستراتيجية الوطنية لكاريتاس- مصر ٢٠٢٣ -٢٠٢٧ والتي تستهدف الجمعية من خلالها تأصيل عملها وحضورها الاجتماعي بصفتها الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية بمصر في سبيل تحقيق رسالة التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة وبروح الأخوة والشراكة مع مختلف الإطراف الحكومية وذوي الشأن والداعمين بهدف الارتقاء بحياة كل إنسان ببناء مجتمعات أكثر وعياً ومرونة حيث الأفراد أكثر قدرة على المشاركة المجتمعية الفعالة في تنمية واستدامة مجتمعاتهم والتجاوب مع المتغيرات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الحادثة.
في سياق متصل،قال الدكتور أيمن صادق، المدير العام لكاريتاس مصر، أن كاريتاس مصر انتهت من تطوير الخطة الاستراتيجية الوطنية لكاريتاس مصر ٢٠٢٣ - ٢٠٢٧، بمشاركة المستفيدين والشركاء المحليين والداعمين والعاملين بالجمعية من أجل تعزيز النهج التشاركي، وتحقيق التطور المطلوب في منهجيات العمل بالتركيز اكثر على الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في المجتمع وبصفة خاصة الأطفال والفتيات المعرضات لمختلف أشكال التمييز أو الإساءة القاءمة على النوع الاجتماعي، والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال في ظروف الشارع، والمتاعفين والاكثر عرضة لمخاطر الإدمان والوصمة المجتمعية المتصلة بها.
وأشار "صادق" إلى أن هذا بالاضافة إلى دعم وتعزيز فرص الحياة الكريمة لكلا من المصريين واللاجئين بمصر على حد سواء من خلال برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمصريين وبرامج الدعم والمساعدات الانسانية للاجئين.
وأكد المدير العام لكاريتاس مصر على الالتزام بقيم كاريتاس الاساسية المحبة والتضامن والعدالة بدون تمييز للجميع من أجل تحقيق التوجهات الاستراتيجية للجمعية، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والداعمين والشركاء وبصفة خاصة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، لتعزيز فرص التعاون والعمل المشترك في تنمية المجتمعات وتمكين الأفراد بمصر من أجل تحسين فرص حياتهم.