الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة .. تتويج "عبد الحميد الثاني" خليفة للمسلمين وسلطان العثمانيين

السلطان عبدالحميد
السلطان عبدالحميد الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يصادف  اليوم الخميس الموافق 7 سبتمبر ذكرى تتويج عبد الحميد الثاني خليفة للمسلمين وسلطان العثمانيين، حيث توج في ٧ سبتمبر عام 1876.

 من هو السلطان عبدالحميد الثاني ؟

هو خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم،

و تقسم فترة حكمه إلى قسمين: الدور الأول وقد دام مدة سنة ونصف ولم تكن له سلطة فعلية، والدور الثاني وحكم خلاله حكماً فردياً، يسميه معارضوه «دور الاستبداد» وقد دام قرابة ثلاثين سنة.

تولى السلطان عبد الحميد الحكم في (10 شعبان 1293 هـجري - 31 أغسطس 1876)، وخلع بانقلابٍ في (6 ربيع الآخر 1327 هجري ـ  و27 أبريل  عام1909)، فوضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته في 10 فبراير عام 1918 ،وخلفه أخوه السلطان محمد الخامس ، وأطلقت عليه عدة ألقاب منها «السلطان المظلوم»، بينما أطلق عليه معارضوه لقب «السلطان الأحمر»، ويضاف إلى اسمه أحياناً لقب الـ «غازي».

وهو شقيق كلٍ من: السلطان مراد الخامس والسلطان محمد الخامس والسلطان محمد السادس ،واستمر تحديث الإمبراطورية العثمانية خلال فترة حكمه، بما في ذلك إصلاح البيروقراطية، وتمديد سكة حديد روميليا وسكة الأناضول، وبناء سكة حديد بغداد وسكة الحجاز.

بالإضافة إلى ذلك، تأسست أنظمة التسجيل السكاني والسيطرة على الصحافة، إلى جانب أول مدرسة محلية في عام 1898 ، وأُنشئت العديد من المدارس المهنية في عدة مجالات بما في ذلك القانون والفنون والمرفقات والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك، على الرغم من أن عبد الحميد الثاني أغلق جامعة إسطنبول في عام 1881، إلا أنه أعاد فتحها في عام 1900، ومددت شبكة من المدارس الثانوية والاستدالية والعسكرية في جميع أنحاء الإمبراطورية.

لعبت الشركات الألمانية دوراً رئيساً في تطوير أنظمة السكك الحديدية والتلغراف، وأشرف عبد الحميد على حرب فاشلة مع الإمبراطورية الروسية  عامي(1877-1878) و تلتها حرب ناجحة ضد مملكة اليونان في عام 1897.

خلال فترة حكمه، رفض عبد الحميد عروض تيودور هرتزل لسداد جزء كبير من الدين العثماني (150 مليون جنيه إسترليني من الذهب) مقابل ميثاق يسمح للصهاينة بالاستقرار في فلسطين. يتردد أنه قال لمبعوث هرتزل «ما دمت على قيد الحياة، لن أقسم أجسادنا، فقط جثتنا هي ما يمكنهم تقسيمها».


وفاته:
شعر السلطان عبد الحميد الثاني  بألم  في جيدة قبل وفاتهِ بأيام في أوائل شهر فبراير عام  1918 وذلك عقب  أن نهض من مائدة الطعام، وكان طبيبه الخاص قد حصل على أذن، فقام أحد من كانوا معه وهو «راسم بك» باستدعاء طبيب أخيه الأصغر محمد وحيد الدين الذي أصبح سلطاناً لاحقاً، وعندما فحصه أبلغهم بأن مرضه بوادر سل خطير، فابلغ راسم بك السلطان محمد الخامس، وفحصه الدكتور «عاطف بك» وتوصل لنفس الأمر، واستدعوا طبيبا مشهور وهو «نشأت عمر بك» ليفحصه.

وعند الصباح التالي أصر على الاستحمام على غير رغبة الطبيب وعند خروجه منه بدأ يتصبب عرقا، وأرسل أخوه السلطان محمد رشاد الأطباء ودخلوا عليه وقالوا أنه من الممكن أن هذا نتيجة الإفراط في الطعام في الليلة السابقة. 

واستدعي ابنه محمد سليم أفندي وأحمد أفندي وقبل دخولهم عليه توفي وكان ذلك يوم الاحد الموافق 10 فبراير  عام1918 ودفن في مدينة إسطنبول.