بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي في ظل التوترات والصراعات التي تمر بها.
جاء ذلك في مستهل الزيارة الرسمية، التي يقوم بها عطاف إلى أنقرة، بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تم استقبال الوزير الجزائري، مساء اليوم، من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، أبلغ عطاف الرئيس التركي رسالة شفوية من نظيره الجزائري، الرئيس عبد المجيد تبون؛ تندرج في إطار التواصل الدائم بين قائدي البلدين، والعمل على تجسيد ما يحدوهما من حرص متبادل على تعزيز علاقات "الأخوة والتعاون والشراكة بين الجزائر وتركيا".
وأضاف البيان أن المقابلة شكلت فرصة لاستعراض التطور النوعي الذي تشهده العلاقات الجزائرية-التركية في مختلف المجالات، والتأكيد على تطلع قائدي البلدين إلى تثمين المكتسبات المحققة وإحاطتها بكافة سبل العناية والتأطير في سياق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، وبالخصوص الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى التي ستنعقد مستقبلًا بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون.
كما تم التطرق، خلال اللقاء، إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي التي تشكل محل اهتمام متبادل ومصدر انشغال متزايد لدى البلدين ولدى المجتمع الدولي بأسره.
وبحسب البيان، اطلع الوزير الجزائري، الرئيس التركي على المساعي التي بادر بها نظيره الجزائري لتهدئة الأوضاع في النيجر، والمساهمة لا سيما في حل الأزمة التي خلفها التغيير غير الدستوري، وكذلك جهوده الرامية لتشجيع وتكريس المقاربة التنموية في معالجة التحديات التي تواجهها دول وشعوب هذا الفضاء الإقليمي الذي أضحى موطنًا لأكبر عدد من التوترات والنزاعات والصراعات على وجه المعمورة.
وفي ختام المقابلة، طلب الرئيس رجب طيب أردوغان من عطاف نقل تحياته إلى "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتطلعه إلى لقاء قريب معه لمواصلة العمل على درب تعزيز العلاقات الجزائرية-التركية في ظل الثقة التامة والتطلعات الدائمة والطموحة بين البلدين".