قال الدكتور أسامة السعيد باحث في الشؤون الدولية، إنّ الزيادة السكانية في حد ذاتها كرقم مجرد لا تبدو مشكلة، ولكن المشكلة تكمن في اقتران هذه الزيادة غير المخططة بمحدودية في الموارد وعدم استغلال رشيد لها، وهذا ما ينطبق على الحالة الأفريقية، لافتًا إلى أن القارة الأفريقية هي الأكثر نموا من حيث التعداد السكاني ومتوقع أن تمثل ربع سكان العالم في 2050، لكن هؤلاء السكان يعانون من الفقر وانعدام الأمن الغذائي ومشكلات متعلقة بانتشار الأمراض.
وأضاف السعيد، في لقاء ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أفريقيا قارة غنية بالموارد الطبيعية والموارد البشرية، حيث تمتلك نحو 33% من موارد العالم الطبيعية وربع الأراضي الزراعية القابلة للزراعة، وبالتالي، فإنها تمتلك موارد كبيرة.
وأوضح باحث في الشؤون الدولية، أنه لأسباب بعضها طبيعية وأخرى متعلقة بعدم الاستقرار السياسي وانتشار الفساد والتغيرات المناخية لا تُستغل هذه الموارد، وهو ما يضع القارة الأفريقي في مأزق حقيقي فيما يتعلق بالنمو السكاني.