احتفلت بطريركية الروم الأرثوذكس بالمسيرة الدينية التقليدية الكبرى بإعادة الأيقونة المقدسة للسيدة العذراء مريم عليها السلام من كنيسة ستنا مريم في الجثسمانية في القدس إلى بيتها الواقع قرب كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة في القدس.
وترأس الموكب المتروبوليت يواكيم رئيس دير كنيسة الجثسمانية الذي حمل الأيقونة المقدسة بين ذراعيه وسار إلى جانبه مسؤول الاستاتيسكو الارشمندريت ماتيوس ونزار وطوني وجورج أري من وجهاء أبناء طائفة الروم الارثوذكس في القدس كما درجت عليه العادة التقليدية لهذه العائلة المقدسية الارثوذكسية منذ مئات السنين ومختار الطائفة جورج قمر والأيكونومس الأب فرح بدور كاهن طائفة الروم الأرثوذكس والأيكونومس الأب جورج خضر برامكي كاهن طائفة الروم الأرثوذكس ووكلاء كنيسة مار يعقوب للروم الأرثوذكس وكبار رؤساء الاساقفة والمطارنة والراهبات ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية اليونانية والقبرصية والروسية والرومانية والاكرانية والعربية وحشد كبير من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس وأعضاء وكشافة نادي الاتحاد الارثوذكسي العربي في القدس ورئيسة واعضاء جمعية حاملات الطيب الخيرية الارثوذكسية،
وطلاب وطالبات من مختلف المدارس المسيحية مدرسة شميدت للبنات ومدرسة الاسبانيول للبنات ومدرسة مار متري المختلطة في القدس وغيرهم من ابناء الرعايا المسيحية من القدس والأراضي الفلسطينية والأردن, وعشرات المئات من الحجاج والزوار اليونان والروس واوكرانيا ورومانيا .
وكان يتقدم المشاركون في المسيرة الدينية القساوسة ومجموعة كشافة نادي الاتحاد الارثوذكسي العربي بالقدس وراهبات الروس واليونان والرومان الذين ينثرون الزهور ومياه الورد المقدسة والبخور وسط الترانيم الدينية عبر طريق باب الاسباط طريق الالام والواد باب خان الزيت حارة النصارى ووصولا الى امام بطريركية الروم الارثوذكس حيث كان في استقبالهم امام درج بطريركية الروم الارثوذكس البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس للروم الارثوذكس ورئيس اساقفة جرش ثيوفانس ورئيس الاساقفة اريستيرخوس والمتروبوليت ايسيخيوس ومتروبوليت قبرص تيموثاوس والقنصل خريستينا زخاريوذاكي وكبار رجال البطريركية الارثوذكسية وحشد كبير من المؤمنين, ووسط الترانيم الدينية المقدسة .
منح البطريرك ثيوفيلوس الثالث البركة لجميع المشاركين ثم واصل الموكب الديني برئاسة المتروبوليت يواكيم مسيرته تتقدمه كشافة نادي الاتحاد الارثوذكسي العربي وهي تعزف الحانها على القرب وقرع الطبول ابتهاجا بهذه المناسبة الدينية ومشاركة أعضاء بزور الحياة وهي تقيم السحجات وسط الأغاني الشعبية والوطنية وتصفيق الجمهور المنتظرين من أبناء مختلف الرعايا المسيحية مرورا الى كنيسة القيامة حيث تليت الدعوات والابتهالات الى الله تعالى وهم ينثرون الزهور والريحان والمياه المباركة على الجمهور الحاشد على جوانب الطريق بحارة النصارى والدعاء الى الله وأن يعم السلام والخير ويتحقق العدل والأمن والأمان لسكان هذه الأرض المقدسة ووقف الحرب في المنطقة من اجل ان يعم السلام في المنطقة,ثم واصل المحتفلون الى ساحة كنيسة القيامة وكان في استقبالهم في فناء الكنيسة المطران ايسيذوروس والمطران فيلومينوس والأرشمندريت نيكتاريوس والارشمندريت أبيفانيوس رئيس كنيسة استفانوس وبعد الصلوات والتقبيل الايقونة والتبرك منها وعلى قرع أجراس الفرح من على برج كنيسة القيامة وضعت الايقونة المقدسة في ديرها والامين عليها المتروبوليت يواكيم في مكان مقدس أمن مغلق للعام القادم والتي لا تقدر بثمن وعمر الأيقونة المقدسة المباركة 1672 سنة وتعود للقرن الرابع الميلادي.