الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

5 سبتمبر.. ذكرى ميلاد صافيناز ذو الفقار "الملكة فريدة"

الملكة فريدة
الملكة فريدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر 1921 ولدت صافيناز ذو الفقار "الملكة فريدة"، في منطقة جاناكليس بالإسكندرية، والدها هو صاحب السعادة يوسف باشا ذو الفقار المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة بالأسكندرية، ابن على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة الأسبق، ابن يوسف بك رسمي أحد كبار ضباط الجيش المصري في عهد الخديوى إسماعيل. 
أمّا والدتها فهى زينب هانم ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذي رأس الوزارة المصرية أكثر من مرة والوصيفة الأولى للملكة نازلي. 
درست صافيناز في مدرسة راهبات نوتردام دي سيون الفرنسية بالأسكندرية فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنجليزية علاوة على اللغة العربية التى تعلمتها على يد مدرس خاص وكانت لها هوايات كثيرة كالصيد وعزف البيانو والرسم. 
اشتركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، والتى تعرفت فيها على الملك فاروق ومن ثم أعلنت الخطبة الرسمية فى صيف 1937 بعد العودة إلى مصر وتم الزواج في 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل.

انضمت صافيناز إلى مملكة حرف الفاء، وأصبح اسمها فريدة، واظبت الملكة فريدة على رسم الكثير من اللوحات، وشجعها فى ذلك خالها الفنان محمود سعيد إلا أن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم.
أنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال سنة 1938م والأميرة فوزية سنة 1940م، والأميرة فادية سنة 1943م، فى 17 نوفمبر 1948م، وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة ، وكان طلاقهما من أسباب تراجع شعبية الملك. 

فى 26 يوليو 1952م، غادر الملك فاروق مصر ومعه بناته إلى إيطاليا، ولم تستطع رؤيتهن لمدة طويلة، ولكن بعد انتقالهن إلى سويسرا كانت تسافر لهن، عادت الملكة فريدة لممارسة الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها وظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963 عندما سافرت إلى لبنان وسويسرا ثم باريس فأقامت فيها.

في السبعينيات والثمانينيات أقامت عدة معارض فنية في مدريد وجزيرة مايوركا وباريس وجنيف وبلغاريا وتكساس، ويقال إنها توسطت لدى الرئيس الراحل محمد أنور السادات فوافق على نقل رفات الملك الراحل فاروق من حوش الباشا فى الإمام الشافعى إلى مسجد الرفاعى.

في عام 1982م عادت إلى مصر وعاشت فيها حياة عادية في شقة متوسطة المساحة بعمارة متوسطة الإرتفاع في حى المعادي .. واستمرت فى الرسم وقامت بعمل معرض فنى بعنوان ألف رؤية ورؤية.
فى 1986 اكتشفت الملكة فريدة إصابتها بسرطان الدم مما استدعى سفرها مرتين للتداوى بالعلاج الكيميائى فى سويسرا.

فى أوائل أكتوبر 1988 اشتد المرض عليها فظلت عدة أيام فى العناية المركزة فى إحدى مستشفيات القاهرة إلى أن توفاها الله فى 16 أكتوبر 1988م. 
دفنت الملكة فريدة فى القاهرة فى حضور بناتها الثلاثة، ومؤخرا تم نقل رفاتها الي مسجد الرفاعي.