قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، ومستشار المركز العربي للدراسات إن شبح التعثر يواجه آلاف الشركات البريطانية في عام 2024 وأن الحكومة أمام اختبار صعب إما مواجهة التضخم أوالركود.
وأوضح أبوبكر الديب، لقناة "العربية اف إم"، إن الاقتصاد البريطاني يعاني من أزمات مستمرة وسط ضغوط الأسعار وارتفاع الفائدة، وذلك لعدة أسباب منها خروجها من الاتحاد الأوروبي، بجانب الحرب الروسية الأوكرانية ما نتج عنه ارتفاع التضخم وانخفاض الطاقة بعد انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، فضلا عن سياسة التشدد النقدي للبنك المركزي وارتفاع الفائدة وزيادة تكاليف الاقتراض، وتداعيات الفترة الصعبة التي مر بها قطاع المال والأعمال خلال فترة وباء "كورونا" والإغلاقات التي تسبب بها.
وأضاف الديب، إنه على خطا "الفيدرالي الأميركي" و"المركزي الأوروبي"، رفع "بنك إنجلترا" أسعار الفائدة 14 مرة منذ نهاية عام 2021، من 0.1% إلى 5.25%، ما زاد الضغط على الأسر والشركات المثقلة بالديون متوقعا حدوث زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5.5 % هذا الشهر، ثم رفع نهائي إلى 5.75 % قبل نهاية العام.
وذكر أبوبكر الديب، أن أجواء الاستثمار الضبابية ببريطانيا، والخروج من الاتحاد الاوروبي جعل الاقتصاد البريطاني في حالة تثر بفعل استمرار التضخم والقلق في شأن الركود المحتمل، فضلا عن التداعيات التي مرت بسادس أكبر اقتصاد في العالم جراء "بريكست"، في وقت تحاول الحكومة العمل على دفع العجلة نحو النمو، وهو الاختبار الأصعب أمام حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء.
وأشار أبوبكر الديب، إلى أن معدل التضخم في بريطانيا وصل لـ 9 %، مؤكد توجه آلاف الشركات في بريطانيا إلى الإفلاس مع تزايد التوقعات بمتاعب اقتصادية قاسية بسبب أسعار الفائدة المرتفعة والضغوط المالية التي تسببت بها ودخول اقتصاد المملكة المتحدة في حالة ركود.