لا تزال أصداء الاجتماع الذي تم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن العودة لاتفاق تصدير الحبوب تلقى ردود فعل واسعة النطاق، في ظل المطالب التي يطالب بها الرئيس الروسي كشرط للعودة لاتفاق تصدير الحبوب الذي ترعاه تركيا، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترط ضرورة رفع العقوبات المفروضة على بلاده أولًا بعد الحرب، وكذلك تلبية مطالبها بضرورة تصدير منتجات روسيا الزراعية وكذلك الأسمدة إلى الأسواق العالمية، بما يعني الالتفاف على العقوبات الأمريكية والأوروبية.
واتهم بوتين الغرب بأنهم من رفضوا الالتزام ببنود الاتفاق ما دعا روسيا للخروج من الاتفاقية، بسبب العقوبات التي فرضتها دول غربية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية على موسكو ومنعها من تصدير الأسمدة والحبوب للأسواق الدولية.
يأتي ذلك في ظل محاولات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي التقى نظيره الروسي في سوتشي الروسية، لإحياء اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، مطالبًا في الوقت ذاته برفض كل المقترحات التي تعرقل استئناف الاتفاق.
وشدد أردوغان على أنه يعمل على كتابة مقترحات جديدة برعاية هيئة الأمم المتحدة، التي سترعى الاتفاق بجانب تركيا ليكون اتفاقًا ملزمًا للموقعين عليه، ملمحًا أيضًا إلى ضرورة أن تقدم أوكرانيا عدة تنازلات والتخفيف من حدة نهجها مع روسيا.
وبناء على ذلك أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيرسل مليون طن من الحبوب إلى 6 دول أفريقية، منوهًا إلى أن موسكو مستعدة لتقديم كافة الخدمات اللازمة لأي دولة تطلبها.