اجتمع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا في العاصمة الأندونيسية جاكرتا اليوم /الثلاثاء/، وسط توقعات بأن تكون الأزمة السياسية الطويلة في ميانمار والنزاعات في بحر الصين الجنوبي على جدول الأعمال.
وأشارت وكالة الأنباء اليابانية /كيودو/ إلى أن قمة الآسيان تأتي في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى الحفاظ على دورها في المنطقة، وسط تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين، فيما ترسل الولايات المتحدة نائبة الرئيس كامالا هاريس بدلا من الرئيس جو بايدن لحضور سلسلة من مؤتمرات القمة التي ترعاها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع الدول الشريكة والتي ستعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين.
يأتي هذا وسط توقعات بأن يراجع زعماء آسيان في قمة اليوم تنفيذ توافق النقاط الخمس الذي تم التوصل إليه بين ميانمار والدول الأخرى في المجموعة، المكونة من 10 أعضاء في أبريل 2021، بهدف إيجاد حل سلمي للصراع بين المجلس العسكري الحاكم في ميانمار ومعارضيه الذين يطالبون بالديمقراطية.
ولن تشارك ميانمار في القمم، حيث حافظت إندونيسيا، الدولة المضيفة ورئيسة المجموعة هذا العام على موقف آسيان المتمثل في السماح فقط للمجلس العسكري بإرسال ممثل غير سياسي، ومن المتوقع أيضا أن يناقش زعماء آسيان النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وتقوم المجموعة والصين بصياغة مدونة سلوك لمنع المواجهات في المنطقة، بالنظر إلى أن أعضاء الآسيان بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام لديهم مطالبات إقليمية متداخلة مع الصين وتايوان.
وتزايدت التوترات بين الصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منذ أن أصدرت بكين مؤخرًا خريطة تطالب بالسيادة على المناطق البحرية الماليزية وغيرها في جنوب شرق آسيا.