سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في الجابون برايس نوجوما أمس الاثنين بعد أداء اليمين الدستورية كرئيس انتقالي للبلاد في أعقاب انقلاب الثلاثين من أغسطس بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتسليم السلطة لحاكم مدني بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من تعهدات نوجوما، الذي قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس على بونجو في الثلاثين من أغسطس الماضي لينهي بذلك فترة حكم أسرة بونجو التي دامت لعدة عقود في الجابون، إلا أنه لم يحدد إطارا زمنيا لتنفيذ تلك التعهدات بعد الإطاحة بالرئيس بونجو.
وتعهد نوجوما كذلك بالعفو عن المعتقلين السياسيين في البلاد، مضيفا "أن الانقلاب الذي قاده ضد الرئيس بونجو أنقذ البلاد من حمامات من الدماء بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والتي شابها الكثير من الشكوك في نزاهتها".
ويوضح التقرير أن نوجوما والذي كان يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري قام يوم الأربعاء الماضي مع العديد من ضباط الجيش بانقلاب عسكري واحتجاز الرئيس على بونجو الذي تولت أسرته مقاليد الحكم في الجابون منذ عام 1967، مشيرا إلى أن الانقلاب جاء بعد لحظات من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بونجو بفترة رئاسية ثالثة وهي الانتخابات التي شككت المعارضة في نزاهتها.
ويضيف التقرير أن نوجوما أكد خلال كلمته أمس الاثنين أن الانتخابات القادمة سوف تشكل حجر الزاوية لتسليم السلطة للمدنيين، مؤكدا أنه حريص على مشاركة جميع فئات المجتمع في الجابون في عملية صياغة دستور جديد للبلاد والذي سوف يتم إقراره من خلال استفتاء شعبي.
وقال نوجوما، خلال كلمته، "إن الانقلاب الذي قام به الجيش أنقذ العديد من الأرواح وحقن الكثير من الدماء والتي كان من الممكن أن تراق في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات التي أثير حولها الكثير من الشكوك، موضحا أن قادة الانقلاب تمكنوا دون عنف أو مواجهات من تغيير النظام الحاكم في الجابون والذي اغتصب السلطة في البلاد لعدة عقود منتهكا قواعد الحكم الديمقراطي".
ويلفت التقرير إلى أن الرئيس الانتقالي في الجابون هاجم خلال كلمته مؤسسات دولية لم يذكرها بسبب موقفها المناهض للانقلاب، معبرا عن دهشته من أن مؤسسات دولية تدين الانقلاب الذي قام به ضباط من الجيش الوطني حاملين أرواحهم على أكفهم من أجل إنقاذ البلاد من خطر داهم.
ويوضح التقرير في هذا السياق أن العديد من الدول والمؤسسات الغربية أدانت الانقلاب العسكري في الجابون على الرغم من اعترافهم أنه يختلف عن سابقيه من الانقلابات في الدول الإفريقية الأخرى بسبب إقرارهم بعدم نزاهة نتائج الانتخابات الرئاسية.
وينوه التقرير أن نوجوما عقد مباحثات مطولة مع قيادات دينية ورجال أعمال ورؤساء أحزاب ودبلوماسيين ورجال إعلام حيث أكد عدم التهاون مع حالات الفساد المستشري في البلاد.
ويشير التقرير في الختام إلى أن انقلاب الجابون ليس الأول من نوعه بل سبقه انقلابات مماثلة في الفترة السابقة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
العالم
الجارديان تبرز تعهد رئيس المجلس العسكري في الجابون بإجراء انتخابات حرة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق