قال المخرج المسرحي ناصر عبدالمنعم: لقد تلقيت خبر تكريمي من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بسعادة وفرح كبير، لأنه واحد من أهم التكريمات التي تلقيتها في حياتي، خاصة أنه من مهرجان بدأت معه أول دورة، بل وأعتبر نفسي من الجيل الذي تكوّن وتأسس مع المهرجان التجريبي منذ بدايته عام 1988، فهذا التكريم يُمثل قيمة كبيرة في الحقيقة، ودائما إحساس التكريم يعبر عن أنك لم تكن تحرث في البحر، وأن أعمالك كان لها أثر ما، فهذا الأثر يتحقق بفعل هذا التكريم، فالبتالي أنا سعيد جدا بهذا التكريم من مهرجان عريق ومتميز له مكانته الكبيرة على المستويين الإقليمي، والدولي.
وأضاف عبدالمنعم، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه يعتبر نفسه من الجيل المحظوظ، الذي نشأ وترعرع على خشبة المسرح، فالمسرح المدرسي موجود بقوة وتألق، وكان هناك فريق تمثيل بالمدرسة الابتدائية في العجوزة، قدّم من خلاله مجموعة متنوعة من العروض المسرحية لكن على خشبة مسرح المدرسة القومية سنويا، وذلك نظرا لضيق مساحة مدرسة العجوزة، فهذه المرحلة الابتدائية لم يكن هناك فهم ووعي أكثر بأهمية المسرح وضرورته بالنسبة له.
وواصل: هذا تأكد بعد ذلك خاصة في المرحلة الثانوية، لأن في هذه المرحلة استمر كل محظوظ أن في المدرسة مسرحا، بالإضافة إلى تكوين فريق للتمثيل، فكانت إدارة المدرسة تجلب مخرجين محترفين، وتسهم في إعطاء مميزات كثيرة لممارسي النشاط المسرحي، وبدأت في هذه المرحلة اختيار المسرح، لكن كان الاختيار الأكبر والقيمة الحقيقية تتمثل في المرحلة الجامعية، لأن المسرح الجامعي في كلية الآداب جامعة القاهرة، ومنتخب جامعة القاهرة في فترة مهمة جدا في أواخر السبعينيات، كان هناك نوع من التأسيس، وحرصت إدارة الجامعة على اختيار مخرجين محترفين، فقد أخرج لنا الفنان محمد صبحي، والأستاذ شاكر عبدالطيف، والأستاذ فهمي الخولي، والدكتور سامي صلاح، والدكتور حسن عبدالحميد، وغيرهم، إلى جانب نخبة من الأساتذة المحترفين الذين كانوا سببا رئيسيا في تكوين شخصيتنا وتأسيسنا.
وقد كرمه مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في حفل افتتاح الدورة الثلاثين، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الجمعة الماضية، ضمن 8 مكرمين، وهم: سلطان البازعي من "السعودية"، والمهندس حازم شبل من "مصر"، وأسيموي ديبوراه كاوي من "أوغندا"، وعواد علي من "العراق"، والناقد الدكتور جلال حافظ من "مصر"، جايلز فورمان من "الولايات المتحدة الأمريكية"، ومحمد العامري من الممكلة العربية المتحدة "الإمارات"، والمخرج خالد جلال من "مصر"، وذلك تقديرا لإسهاماتهم الإبداعية في التجريب المسرحي.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الـ30 حتى 8 سبتمبر الجااري، بمشاركة 19 عرضا مسرحيا من مختلف الدول العربية والأجنبية.