قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب: القوات المسلحة حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء سيناء بعد اقتلاع جذور الإرهاب
وزير الزراعة: الدولة أنفقت ما يزيد عن 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء
مستشار رئاسة الجمهورية: كل التحية لأبناء سيناء ومحافظات القناة لدورهم الوطنى تجاه وطنهم الحبيب
عايزينها تبقى خضرا.. الأرض اللي في الصحرا.. أرض سيناء الطاهرة.. تلك البقعة المقدسة من أرض مصر.. التي ارتوت بدماء الشهداء والمصابين دفاعا عنها وعن شعب مصر ضد الغزاة والإرهابيين.. الأرض التي اختارت فيها الدولة المصرية الخيار الصعب منذ 2013 وحتى الآن وهو خيار محاربة الإرهاب والتنمية والتطوير في آن واحد.. فدارت معركة مصر الضارية ضد الإرهاب في سيناء ودارت عجلة التنمية والتطوير حتى أنفق على المشروعات فيها ما يقرب من 700 مليار جنيه.
سيناء التي انتظرت التطوير والتنمية طويلا، تدب فيها الحياة وتعود لطبيعتها من جديد بعد الانتصار على الإرهاب، وهي هي المشروعات يراها الجميع حقيقة جلية في جميع القطاعات، الطرق والنقل والإسكان والصحة والثقافة والزراعة.
وعندما نتحدث عن الزراعة فنحن نتحدث عن الحياة والنبض والعيش والاقتصاد القوي الذي يعتمد على توفير قوت الشعب من أرض الوطن، ويعرف الجميع أن أراضي سيناء عانت كثيرا فيما يخص الزراعة سواء بسبب عدم وصول مياه الري لأراضي سيناء، أو عدم توافر الكهرباء للزراعة أو غير ذلك من المشكلات الأخرى التي تعوق استصلاح وزراعة الأراضي في شبه جزيرة سيناء.
أما الآن فالأمر اختلف كثيرا، وتم القضاء على تلك المعوقات، وكان أهالي شبه جزيرة سيناء على موعد مع اليوم الموعود، اليوم الذي انتظروه كثيرا وحلموا به وهو يوم تملك الأراضي التي يزرعونها، وتسلم العقود الخاصة بها وهو ما تم وسط فرحة وسعادة من الجميع.
احتفالية لتسليم العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضى
ونظمت قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب احتفالية لتسليم العقود المؤمنة للمنتفعين بالأراضى ولاية الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الواقعة ضمن القرار الجمهورى رقم171 لسنة 2022، فى إطار حرص القوات المسلحة على دعم رؤية الدولة المصرية والتعاون مع كافة الوزارات وأجهزة الدولة لتنمية وإعمار شبه جزيرة سيناء وتقديم الدعم اللامحدود لأبناء سيناء الحبيبة وكافة محافظات القناة للمشاركة فى عملية التنمية التى تشهدها هذه الرقعة الغالية من أرض الوطن.
وخلال الاحتفالية تم تسليم 300 عقد مؤمن للأراضي على أهالي سيناء كمرحلة أولى من أصل 1260 عقد، بخلاف ما سبق تسليمه قبل ذلك 1037 عقد.
حضر الاحتفالية السيد القصير وزير الزراعة، واللواء أركان حرب عاصم جمعة عاشور قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، واللواء أركان حرب حسن عبد الشافى مستشار رئاسة الجمهورية وعدد من المحافظين، وعدد من قادة القوات المسلحة وممثلو الجهاز الوطنى لتنمية وتعمير شبه جزيرة سيناء، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وعدد من أعضاء الجمعيات الأهلية وأجهزة الحكم المحلى.
قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب يتحدث
ونقل اللواء أ ح عاصم جمعة عاشور قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للحضور، مشيرًا إلى حرص القوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء سيناء بعد اقتلاع جذور الإرهاب وبداية عهد التنمية الشاملة بكافة مناحى الحياة وفق رؤية طموحة تسعى نحو مستقبل أفضل وحياة كريمة لكافة المواطنين.
وخلال كلمته قال "القصير" دعونا نفخر جميعًا بتواجدنا اليوم في هذا الحدث على أرض سيناء الطيبة قلب مصر وبوابة مصر الشرقية وبُعدها الاستراتيجي لحماية سلام وأمن مصر القومي وننتهز هذه المناسبة لتوجيه تحية إعزاز وتقدير من هذا المكان وفي هذا الحدث الهام للقيادة السياسية على ما قدمته من جهود مضنية ومخلصة لتحقيق الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب والذي تم بفضل الله ثم أيضًا بفضل القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية وأهل سيناء الأبطال وبفضل التضحيات والبطولات التي قدموها خلال الحرب على الإرهاب في السنوات العشر الماضية والتي ستظل مصدر فخر وكبرياء لكل الأجيال القادمة، كما سيظل يحكي عنها التاريخ ويتحاكى بها كل الأجيال عبر العصور كما دعونا أيضًا في هذا اليوم العظيم أن نقدم تحية تقدير وعرفان لأرواح شهداء مصر الخالدين الذين دفعوا ضريبة الدم فداءًا للوطن وأيضًا تحية تقدير وإعزاز إلى كل المصابين الذين قدموا أجسادهم وصحتهم دفاعًا عن هذا الوطن العظيم.
ماذا قال وزير الزراعة؟
وزير الزراعة أكد أن سيناء لم تشهد في الفترة ما قبل العشر سنوات الأخيرة التنمية مثلما شهدته في هذه السنوات وكان سبب رئيسي في ذلك ارتفاع تكاليف التنمية، وأيضًا لوجود الإرهاب الأسود والذي كان دائمًا يعوق التنمية ويعوق حياة الناس على أرض سيناء الطيبة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن ما تحقق على أرض سيناء الحبيبة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع سيناء وتعميرها على قائمة أولويات الدولة المصرية نحو جمهورية جديدة شعارها تنمية اقتصادية شاملة ومُستدامة، تستهدف تحقيق الاستقرار لأهالينا في سيناء الطيبة والقضاء على مظاهر العشوائية مع زيادة فرص العمل والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة، وإقامة مجتمعات تنموية متكاملة تقدم كل الخدمات، بالإضافة إلى الإسراع بدمج أبناء سيناء بما يزيد من دورهم في تنفيذ محور التنمية الشاملة المتكاملة والارتقاء ببناء قدرات أهالينا في سيناء ورفع مستوى قدراتهم الإنتاجية مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية من أي مظاهر لعودة الإرهاب مرة أخرى باعتباره المعوق الرئيسي للتنمية، ولذلك تبنت القيادة السياسية محور القضاء على الإرهاب بكل أشكاله، التي كانت من نتائجه تواجدنا جميعًا هنا، وفي ذات الوقت وجهت القيادة السياسية أيضًا الحكومة بأهمية صياغة مسار تنموي متطور يشمل كل ربوع سيناء مع أهمية دعم المجتمع السيناوي وزيادة مساحة التطوير الحضاري مع إنهاء مظاهر العشوائية في إطار استراتيجية قومية لتعمير وتنمية سيناء والدفع بتعظيم استخدام الموارد الطبيعية الموجودة على هذه الأرض تحقيقًا للتنمية الشاملة والارتقاء بأوضاع أهالينا في سيناء من خلال تهيئة البنية التحتية اللازمة والبيئة المناسبة لتحقيق التنمية المستهدفة.
وأشار "القصير"، إلى أن حجم مشروعات التنمية التى تتم على أرض سيناء في كل المجالات وعلى كل المحاور تفوق الوصف من شبكات طرق ومحطات كهربائية وبنية أساسية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعى لإيجاد مصادر لزراعة واستصلاح حوالى 500 ألف فدان كما تشمل أيضا خطوط لمد شبكات المياه ومحطات الرفع وتدعيم البنية التحتية المرتبطة بالتعليم والصحة والتوسع في مشروعات الحماية الاجتماعية لتدعيم الفئات الأولى بالرعاية، وغيرها من المشروعات في المحاور المختلفة والتي كلفت الدولة مليارات الجنيهات، حيث أشارت التقارير والبيانات إلى أن الدولة المصرية أنفقت خلال فترة العشر سنوات الماضية ما يزيد عن 750 مليار جنيه على مشروعات التنمية في سيناء وهى أرقام ومشروعات يجب أن يقف أمامها الإنسان المتابع بكل تقدير واحترام واعتزاز.
وأضاف "القصير" أن ما تحقق من نهضة زراعية وما شهدته البلاد من تدعيم لملف الأمن الغذائي لم يسبق له مثيل في أي فترات مضت سواء فيما يخص مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الصحراء في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنويًا بسبب التصحر والتغيرات المناخية، إضافة لمحور تعظيم الاستفادة من كفاءة الموارد المائية من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي وتبني محور التوسع الرأسي لزيادة الانتاجية ومشروعات الصوب الزراعية لتضييق الفجوات وزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة، وتحقيق العديد من المنافع من جراء ذلك.
واستعرض وزير الزراعة بعض ما شهدته سيناء من المشروعات المرتبطة بالزراعة على سبيل المثال مشروع تنمية شمال ووسط سيناء والذى يستهدف استصلاح واستزراع حوالى 500 ألف فدان مما يساهم فى زيادة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى من خلال إنشاء محطات التحلية والمعالجة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى حيث تم تنفيذ محطة تحلية مياه مصرف بحر البقر بقدرة حوالى 5.6 مليون متر مكعب معالج / يوم وقد تم تسجيلها بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة فى العالم، كما تم تنفيذ محطة المحسمة بقدرة 1.2 مليون م3 يومي وحصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم لعام 2019 أيضا مشروع انشاء التجمعات الزراعية المتكاملة، بتكلفة تجاوزت 6 مليار جنيه من خلال إنشاء عدد 17 تجمعا زراعيا متكاملا منها 11 تجمعا بشمال سيناء استهدفت توفير فرص عمل دائمة لأكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب وحوالي 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة لخدمة أكثر من 2100 أسرة بهدف تحقيق الاستقرار المعيشي والسكني لأصحابها أيضًا.
وكذلك مشروع انشاء عدد 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة منها 2 مركز في شمال سيناء ( النثيلة – الديفيدف) ومركز في جنوب سيناء (سهل القاع) لخدمة مشروعات التجمعات الزراعية بسيناء بتكلفة اجمالية بلغت حوالي 600 مليون جنيه كما تقوم وزارة الزراعة بتقديم الدعم في شكل مشروعات إنتاج حيواني وداجني ومحطات طاقة شمسية وأعلاف وميكنة زراعية ومشروعات أخرى مرتبطة بالانتاج الزراعي لأهالي سيناء الأولى بالرعاية، وقد قمنا بالحضور في أحد هذه الفعاليات بمشاركة معالي محافظ شمال سيناء.
كلمة مستشار رئاسة الجمهورية
وأشار اللواء أح حسن عبد الشافى مستشار رئاسة الجمهورية، إلى حرص القيادة السياسية على دعم كافة مقومات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء، مشيرًا إلى تقديره لتضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة لإحداث تنمية حقيقية على أرض الواقع بشتى مناحى الحياة، كما وجه التحية لأبناء سيناء وكافة محافظات القناة لدورهم الوطنى تجاه وطنهم الحبيب، معربًا عن سعادته بتلك اللحظة التى تستكمل بها الرؤية لحصد ثمار الأمن والخير والرخاء.
"البوابة نيوز" تلتقي أهالي سيناء ومحافظات القناة
والتقت "البوابة نيوز"، بعدد من أهالي سيناء ومحافظات القناة الذين تسلموا العقود الخاصة بأراضيهم، حيث أكدوا أن هذا اليوم كان حلما طال انتظاره، موجهين الشكر للرئيس السيسي على تحقيق ما تمنوه طويلا.
أكدت هدى السيد علي من محافظة الإسماعيلية، أن عقود تمليك الأرض كانت حلما كثيرا ما حلموا به بعد أن زرعوا تلك الأراضي منذ سنوات طويلة، قائلة: شكرا للرئيس السيسي الذي حقق لنا حلمنا وملكنا الأرض التي نعتبرها حياتنا وحياة أسرنا.
وأضافت هدى أنها تزرع الأرض في قرية 7 بسهل الطينة التابعة لمحافظة بورسعيد منذ 2001، وحاولت كثيرا تملكها حتى تحقق الحلم الكبير ورأت عقد تملك الأرض بعينها وفي يدها، لافتة إلى أن جميع من يزرعون الأرض في شبه جزيرة سيناء يشعرون أنهم يقومون بشيء كبير من أجل مصر وأنهم يساعدون في التنمية، مطالبة جميع من تسلم عقود التمليك ببذل مزيد من الجهد من أجل أن تنتج الأرض أكثر وأكثر.
وتابعت، أن الأرض صالحة لكل المحاصيل وأنها تزرع القمح والأرز والقطن وغيرها، قائلة: النهاردة فرحة كبيرة جدًا وإن شاء الله كل يوم في مصر يبقى فيه مشروع كبي وجديد يفيد الكل.
وأضاف الشيخ سليم سليمان أبو صيام من قبيلة الملاعبة ببئر العبد بمنطقة رمانة بشمال سيناء، أن قطعة الأرض التي ينتفع بها تسلمها منذ 2017 من أجل زراعتها لكن كل شيء توقف وقتها بسبب الإرهاب، لافتا إلى أنه بفضل القوات المسلحة والشرطة وقبائل سيناء استطاعت مصر أن تقهر الإرهاب وجاء اليوم ليتسلم أهالي شبه جزيرة سيناء عقود تمليك الأراضي وسط فرحة الجميع.
وأضاف أن الأرض تزرع المحاصيل والموالح ومع الاهتمام بها ستكون أفضل وأفضل وسيزيد إنتاجها، لافتا إلى أن الدولة بذلت كثيرا من الجهد من أجل توفير المياه والكهرباء والخدمات الأخرى وتوصيلها لجميع الأراضي التي تسلم الأهالي عقودها.
وقال خلف مراحيل من منطقة القصيمة بشمال سيناء: إنهم ينتظرون هذا اليوم منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تملك الأرض سيجعل الجميع يعمل فيها أكثر وأكثر ويجتهدون من أجل ان تنتج المزيد والمزيد.
وأضاف أن الإرهاب الأسود عطل وأوقف الأهالي عن زراعة الأرض كثيرًا من الوقت لكن بعد أٍن نجحت مصر في الانتصار عليه حان الوقت للعمل والزراعة والإنتاج.
وقال وجيه إسماعيل إبراهيم: أنا من مركز بسيون بمحافظة الغربية وأزرع في قرية 4 بسهل الطينة منذ 2003، وكنت مستأجرا ومنتفعا لكن اليوم أتملك الأرض لتصبح ملكا لي بعد وقت طويل، لافتا إلى أنه وجميع الأهالي يشعرون بفرحة كبيرة بعد أن باتت عقود الأرض في أياديهم.
وتابع أنه يزرع السمسم والقمح والذرة وأن المياه والكهرباء متوفرة لكل مساحات الأراضي الموجودة قائلا: سنزرع أكثر وأكثر بعد أن تسلمنا عقود التمليك وإن شاء الله الخير يعم مصر كلها.
وأضاف إبراهيم عطية من محافظة كفر الشيخ، ويزرع في قرية 7 بسهل الطينة أنه يشعر مع تسلم عقود تمليك الأرض، بأن مجهوده لم يذهب دون فائدة وأن جميع من تسلم عقود تملك الأراضي يشعرون بثمرة تعبهم ومجهودهم بعد سنوات زرعوا فبها وتعبوا وعرقوا من أجل أن تصبح تلك الأراضي بهذا الشكل.