أدانت رابطة مشغلي المطارات في أوروبا ACI Europe، العضوة باتحاد النقل الجوي الدولي IATA، قرار الحكومة المؤقتة الهولندية بتخفيض الطاقة الاستيعابية في مطار أمستردام شيفول، مما يثير مخاوف بشأن الظروف التي سيتم بموجبها تنفيذ حركة خفض السعة في الصيف المقبل.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة، اليوم، فمن المتوقع أن يخفض المطار الهولندي حركة طائراته إلى 452 ألف رحلة اعتبارًا من شتاء 2024، بينما سيتبعه أيضًا انخفاض حركة الطائرات في صيف 2024، حيث ستصل الحركات إلى إجمالي 460 ألفًا.
واعتبر المدير العام لـ ACI Europe، أوليفييه يانكوفيتش، أن الإجراء الذي سينفذه المطار الهولندي غير مقبول، موضحا أن الحكومة لم تدرس بدقة التدابير التي يمكن تنفيذها للتخفيف من الضوضاء بدلاً من المطالبة بتخفيض السعة.
وقال يانكوفيتش: "في الواقع، لم تنظر الحكومة الهولندية المؤقتة بشكل كافٍ في التدابير البديلة المقترحة التي كان من شأنها أن تسمح بتحقيق أهداف تخفيف الضوضاء المعلنة دون الحاجة إلى خفض القدرة في المطار الرئيسي، علاوة على أن قرار تخفيض السعة مؤقتًا اعتبارًا من صيف 2024 تم اتخاذه دون إجراء الدراسات الكاملة لتحقيق التوازن في الحركة".
ووفقا له، فإن هذه القرارات تتعلق بأغراض انتخابية قبل الانتخابات الوطنية، التي تتم على حساب الاقتصاد الهولندي، كما دعا المفوضية الأوروبية إلى إعادة احترام مبادئ نهج التوازن على الفور داخل الدول، وفقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي IATA والهيئات الأخرى، لا ينبغي لمطار شيفول أن يقطع عدد الرحلات الجوية التي يتم تشغيلها لأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يثير رد فعل عنيفًا دوليًا، حيث قال الاتحاد: "رغبة الحكومة في خفض قسري لأعداد الرحلات السنوية لمطار شيفول إلى 460 ألفًا بموجب اللائحة التجريبية، تم رفضها في البداية من قبل المحكمة الهولندية، التي وجدت أنها تتعارض مع الالتزامات الهولندية بموجب قانون الاتحاد الأوروبي واتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية المرتبطة بالميزانية المتوازنة".
وفي الصيف الماضي، أعلنت الحكومة الهولندية عن خططها للحد من التلوث الضوضائي من خلال تنفيذ تخفيض بنسبة 20% في عمليات مطار شيفول، بالإضافة إلى ذلك، كانت نفس الحكومة تخطط لإدخال حد أقصى للرحلات يبلغ 460 ألف رحلة في مطار شيفول في نوفمبر المقبل ثم خفضه لاحقًا إلى 440 ألف رحلة أخرى بحلول نهاية عام 2024.