شهدت منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" تصاعدًا مقلقًا في ظاهرة تعليم السرقة عبر مقاطع الفيديو التي ينشرها مستخدمون بشكل متزايد. يُظهر هؤلاء المستخدمون أساليب سرقة متنوعة تحت مسمى "الاقتراض"، مما أثار مخاوف بشأن السلوكيات الإجرامية والتأثير السلبي على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
في هذه المقاطع، يُظهر مستخدمو تيك توك كيفية تجاوز أنظمة الأمان وسرقة الأموال والممتلكات بشكل غير قانوني. يتجنبون استخدام مصطلح "السرقة" ويستبدلونه بمصطلحات تخفيفًا من سوء الفهم، مثل "الاقتراض"، مما يُعقد من مراقبة ومكافحة هذه الظاهرة.
تسببت ظاهرة تعليم السرقة على تيك توك في تصاعد حالات السرقة في الواقع في العديد من الدول حول العالم. تعرضت المحلات التجارية لخسائر مادية كبيرة، وارتفعت مستويات الجريمة، مما أدى إلى قلق كبير بين السلطات وأصحاب المتاجر والمجتمعات المحلية.
وتتمثل التحديات الناجمة عن هذا الأمرصعوبة المراقبة حيث يُشكل حجم المحتوى الذي يتم نشره على منصة تيك توك تحدٍ كبيرًا للمراقبة والمراقبة، مما يصعب على المنصة تحديد وإزالة المحتوى الضار بشكل فعال، وكذلك التأخير في الاستجابة لذا يتطلب التصدي لهذه الظاهرة تنسيقًا ما بين منصة تيك توك والجهات الأمنية، وقد تكون هناك تأخيرات في استجابة السلطات لمثل هذه التحديات.
من جانبها قالت منصة تيك توك: لا نسمح بالمحتوى الذي يروج للنشاط الإجرامي، على النحو المنصوص عليه في إرشادات المجتمع لدينا. ويكرّس فريقٌنا الذي يضمّ أكثر من 40 ألف متخصص في مجال السلامة، جهوده للحفاظ على أمان منصّة تيك توك، كما نواصل الاستثمار على نطاق واسع في عمليات الثقة والسلامة لدينا." - المتحدث الرسمي باسم تيك توك.
