أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الجابر الصباح، أن الدبلوماسية الكويتية جاهزة ومستعدة وقوية أمام كافة التحديات الدولية، حيث أن العالم حاليا يشهد تغيرات جيوسياسية كبيرة.. مشيرا إلى أن القوى العظمى تتصارع اليوم في صراع عسكري غير مباشر في أوروبا بالتحديد في أوكرانيا، كما يوجد صراع اقتصادي ما بين الغرب والصين.
وقال الشيخ سالم الصباح - في حوار له على قناة "الرأي" الكويتية مساء اليوم الأحد - "إن الكويت تتابع عن كثب تلك الصراعات".. موضحا أن طريقة تعامل الكويت في ظل ذلك الوضع الدولي يركز على ضرورة الالتفاف على البٌعد الخليجي ومتابعة ما يحدث دوليا بنظرة واحدة وبتضامن هام، مؤكدا على أهمية العمق العربي لما له من أهمية كبيرة خاصة مع دول المنطقة.
وأضاف قائلا "أن الكويت لها خط دبلوماسي واضح للجميع مبني على الحياد وضد أي أجندات ولا تتدخل في حروب وتسعى للسلم الدولي والإقليمي، كما أنها تحاول حل الصراعات بالطرق السلمية إنسانيا ودبلوماسيا".
وتابع الشيخ سالم الصباح أن الدبلوماسية الكويتية ترتكز على أربعة محاور وأهداف أساسية وهي ضمان أمن وسلامة الكويت والثاني ضمان الاستقرار في المنطقة والثالث حل مشاكلنا الحدودية مع جيرانا العراق وإيران، مؤكدا أن ذلك الملف يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية في الكويت وهو يسير حاليا نحو الحل، والهدف الرابع هو تقوية علاقاتنا والتحالفات مع دول العالم.
وحول موضوع إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة "الشنجن".. أوضح وزير الخارجية أنه من المقرر خلال شهر سبتمبر الحالي منح المواطنين الكويتيين تأشيرة لدخول أوروبا طويلة الأمد ومتعددة الزيارات.
وبشأن قرار إعادة النظر في منح القروض التي يمنحها الصندوق الكويتي للتنمية لبعض الدول.. قال الشيخ سالم الصباح إن مراجعة تلك القروض يأتي حرصا على معرفة سبب منح الدول لتلك القروض وما هو الهدف سواء كان اقتصاديا أو سياسيا أو المردود منها وعلاقتنا مع تلك الدول، مشيرا إلى أن مسيرة عمل الصندوق الإنساني لن تتوقف.