كشف معهد الشارقة للتراث عن فعاليات النسخة الـ 23 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي يقام خلال الفترة من 18 حتى 20 سبتمبر الحالي تحت شعار "حكايات النباتات" في مركز إكسبو الشارقة حيث يأتي الشعار متناغماً مع إعلان 2023 عاما للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد" وذلك بمشاركة أكثر من 47 دولة من دول قارات العالم كافة.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولي للراوي، عبدالعزيز المسلّم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت في قاعة مشروع الجادة: "في كل عام يتجدد اللقاء بالرواة ومعارفهم الشعبية القيمة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي أصبح قِبلة يؤمها حملة التراث الشعبي من كل الدول كما يتجدد العهد ويتأكد الوعد وتتوق الأنفس وتشتاق الأعين إلى أشخاص فارقتنا أرواحهم منذ زمن لكن ذكراهم لا تزال باقية نحتفي بها كل حين في رحلة جميلة وشائقة حيث نجتمع هنا في الشارقة التي عودتنا بفضل توجيهات عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، على الاحتفاء بالكنوز البشرية الحية من مختلف بلدان العالم لنقل تجاربهم وتفاعلها مع تجارب الآخرين بما يؤكد على مكانة الراوي وأهميته وقيمته وجهوده في منح الحياة موسيقى عذبة وقصصا وحكايات تطرب لها ونعشقها".
وأضاف "هذا العام تصبح قطر الشقيقة ضيف شرف ممثلة في علي شبيب آل سالم المناعي والشخصيتينِ الفخريتين محمد سعيد البلوشي وخولة محمد عبد العزيز المناعي كما سيتم الاحتفاء بالتراث القطري والجهود المبذولة على المستويين الفردي والمؤسسي لحفظه من خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى حيث نؤكد أننا خلال فترة الملتقى مع برنامج حافل وغني ومتنوع من ندوات ومحاضرات وورش تصل إلى 50 ورشة مميزة بالإضافة إلى معرض كبير بعنوان حكايات النباتات ومقهى ثقافي ثري وإصدارات مهمة وركن توقيعات لتلك الإصدارات وغيرها من الفعاليات والبرامج التي تلقى استحسان وتفاعل الحضور.
من جانبها أكدت مديرة مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام للملتقى، عائشة الحصان الشامسي، أن مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي طوال السنوات الماضية تؤكد أنه أصبح عنواناً عريضاً لعمل ثقافي جاد، وتقليدا تراثيا راسخا في المجتمع والذاكرة والأفق وما زلنا نسير في هذا الدرب نبني على ما حققناه من إنجازات ونجاحات ونضيف لها بما يشكل قفزات نوعية مهمة.
وقالت "مع ملتقى الراوي نحتفل بحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية الحية ونجدها دوماً فرصة حيوية لاستحضار مشوارهم بما فيه من مخزون ثقافي ننهل منه ولا ينتهي ونحتفل بخبراتهم وفنونهم ومعارفهم ونحافظ معهم ومن خلالهم على تراثنا العريق".