عن عمر ناهز 94 عاما، رحل الملياردير المصري محمد الفايد، الرجل الذي كان طموحه باتساع البحر المتوسط، وأبرزت صحف عالمية في افتتاحياتها خبر وفاته، وهو الرجل الذي اشتهر بعد مقتل نجله عماد مع الأميرة ديانا في حادث سير.
وعرف عن الفايد عداؤه الشديد للعائلة المالكة في بريطانيا بعد مصرع ابنه "دودي الفايد" في حادث سير بصحبة الأميرة ديانا بنفق جسر ألما يوم 30 أغسطس عام 1997.
وذكّرت صحيفة "التلجراف" القراء، أن الفايد ولد في مصر لكنه انتقل إلى المملكة المتحدة في السبعينيات.
ووفقا لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، فإن الفايد توفي قبل يوم من الذكرى الـ26 لمقتل نجله الذي أحبته الأميرة ديانا، والتي كانت معه في الليلة المأساوية في باريس ساعة الحادث.
وتشير الصحيفة، إلى أن الفايد ملياردير مصري كان المالك لفترة طويلة لمتجر "هارودز" (Harrods) في لندن، وكان من الممكن أن يصبح ابنه زوج أم الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني.
وتؤكد صحيفة "لاريبوبليكا" أن رجل الأعمال توفي في مقر إقامته في لندن، إلى جانب أبنائه وزوجته.
من جهتها قالت صحيفة "الجارديان" إن الفايد كان نجل معلم بالمدرسة، وانطلقت حياته في مجال الأعمال بعد أن التقى بزوجته الأولى، شقيقة مليونير سعودي اصطحبته للعمل، مما ساعد الملياردير المستقبلي في إقامة علاقات جديدة في مصر.
وبدأ الفايد عمله الخاص في مجال الشحن، وفي عام 1966 أصبح مستشارا لأحد أغنى الرجال في العالم، وهو سلطان بروناي.
وبحسب صحيفة "التلجراف"، لم يتمكن الفايد من تقبل فكرة وفاة ابنه في حادث سيارة في باريس عام 1997، وفي العقد الذي تلا حادث السيارة، صرح عديد المرات أن ابنه دودي قُتل في مؤامرة دبرتها النخبة السياسية البريطانية، لكنه اضطر إلى الاعتراف بالهزيمة على مضض بعد تحقيق دام 6 أشهر في عامي 2007 و2008، بعد تحميل مسؤولية الحادث للسائق هنري بول واتهامه بالقيادة تحت تأثير الكحول، وهو بدوره توفي في حادث سيارة.
"استقلال اسكتلندا"
من المواقف المثيرة للملياردير محمد الفايد، أنه كان ينادي باستقلال أسكتلندا معللاً أن أسكتلندا مصرية الأصل، على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد.
فيقول مؤرخون إن اسكتلندا قد أسسها المصريون الفراعنة، وكانت أول ملكة عليها هي الملكة المصرية "سكوتا" التي خرجت من مصر غاضبة من أسرتها المالكة، فركبت البحر مع أبنائها ورجالها حتى وصلت إلى سواحل اسكتلندا.