أكد عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية للتنشيط السياحي التابعة لوزارة السياحة والآثار، أن الهيئة حاليًا تُجري الاستعدادات النهائية لإطلاق الحملة الترويجية للموسم الشتوي السياحي، مشيرًا إلى أن الحملة سيتم إطلاقها خلال 10 أيام، وتمتد حتى شهر ديسمبر القادم.
وأوضح «القاضي»، أن الحملة تركز على السياحة في محافظات البحر الأحمر والأقصر وأسوان، وتشمل كافة الأسواق الرئيسية وهي ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا وروسيا وأمريكا وهولندا والتشيك.
وأضاف أن الحركة السياحية فى مصر تعمل بشكل جيد، وتسير بالشكل لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأشار لوجود سياحة أوروبية في منطقة الساحل الشمالى خاصة من إيطاليا وكازاخستان والتشيك وصربيا، للمرة الأولى، حيث كانت في السابق تعتمد على المصريين والعرب فقط، مشيرًا إلى تعدد جنسيات السائحين في الساحل الشمالي بشكل كبير.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة بشأن عودة السياحة كما كانت في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها من أزمات عديدة مثل أزمة البطالة وارتفاع سعر الدولار وغيرهما من المشاكل العديدة، موضحًا أن النهوض بالقطاع السياحي خطوة جديدة للغاية للنهوض بالاقتصاد المصري.
وأضاف «الشافعي»، أن ملف السياحة يُعد من الملفات الشائكة الذي لم يأخذ حقه خلال الفترة الماضية خاصة في ظل الإمكانيات التي نمتلكها في هذا المجال من معالم سياحية وأثرية وغيرهما من الأشياء التي تؤهلنا أن نصبح من أقوى الدول السياحية في منطقة الشرق الأوسط بشكل، خاصة وأن النهوض بالقطاع السياحي سيوفر العديد من فرص العمل ويقلل من نسب البطالة التي زادت بصورة مبالغ فيها بعد أزمة فيروس كورونا التي حدثت مؤخرًا.
وفي نفس السياق يقول مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، أن الحملات الدعائية والإعلانية للترويج للسياحة المصرية خطوة جيدة للغاية لزيادة أعداد السياح خلال الفترة المقبلة خاصة وأن زيادة أعداد السياح سيصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة أو المواطن أو غيرهما لأن ذلك سيجلب العملة الصعبة.
وأضاف «سليم»، لابد وأن يكون هناك سيستم ونظام جديد نسير عليه خلال المرحلة المقبلة والتعلم من أخطاء الماضي فيما يخص المشاكل التي نعاني منها في القطاع السياحي، إلى جانب العمل على وجود دعم للمستثمرين ورجال الأعمال موضحًا أن تلك العوامل ستعمل بشكل كبير علي جذب العديد من السياح لمصر.
