الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أصوات عراقية ترفض استقبالهم.. انخفاض عدد محتجزى مخيم الهول السورى.. وخروج 5 آلاف شخص من عوائل تنظيم داعش الإرهابى

عناصر من قوات سوريا
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بقيادة واشنطن، أن عدد السكان في مخيم الهول السوري انخفض بشكل كبير، حيث غادره نحو ٤٨٠٠ شخص، منذ بداية العام الجاري؛ مؤكدة أن الحكومة العراقية عملت بدعم من المجتمع الدولي على ضمان عودة آمنة للنازحين من مخيم الهول، كما عملت على تحسين أوضاعهم الإنسانية والأمنية بصورة تدريجية.
ووفقا لبيانات صادرة عن التحالف الدولي عن مخيم الهول في شمال شرق سوريا، فإن قرابة ٩٤٪ من سكانه من الأطفال والنساء، وأن نحو ٤٦٪ من السكان تحت سن ١٢ عامًا، وأنه منذ العام ٢٠٢١ تحسن الوضع الأمني داخل المخيم تدريجيا ما أدى إلى انخفاض أعمال العنف، وفي يونيو الماضي غادر ٦٥٩ عراقيًا إلى مخيم الجدعة لتلقي المزيد من الدعم، بينما أصبح عدد سكان المخيم حاليا أقل من ٤٨٥٠٠ شخص.
وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة العراقية على استعادة مواطنيها، وسط رفض داخلي خوفا من أن تكون الأشخاص حاضنة للأفكار الداعشية وتعطي فرصة للسيطرة من جديد على المدن العراقية كما حدث من قبل، وانتهى بانتصار الجيش العراقي على التنظيم في أواخر العام ٢٠١٧، ومع ذلك تصر الحكومة العراقية على استكمال الفحص الأمني وتطهير الصحاري والجيوب التي تخفي بداخلها عصابات وأوكار لتنظيم داعش الإرهابي
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فقد نفذت القوة الجوية ضربة ناجحة بواسطة طائرات f١٦ استهدفت خلالها مفرزة إرهابية قتل على إثرها ٣ عناصر إرهابية وتدمير٤ مضافات وأنفاق وكهوف كان يستخدمها العدو المنهزم في هذه المنطقة التي تتميز بتعقيداتها الجغرافية.
وتصر الحكومة العراقية على مواجهة تنظيم داعش وتطهير البلاد منه بعزيمة وقوة، ووفقا للبيان فإن القوات العراقية من كافة الصنف مستمرون بدك أوكار الشر وملاحقة عناصرهم المنهزمة أينما ثقفوا فوق ترابنا الغالي.

العراق نقل بعض مواطنيه من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة تمهيدا لتحسين أوضاعهم

أصوات عراقية تندد باستقبال عوائل داعش
أمام إصرار أطراف عدة تضغط من أجل تفكيك مخيم الهول السوري الذي يضم أعدادا ضخمة من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، حيث تضغط قوات سوريا الديمقراطية ومنطقة الأكراد في شمال وشرق سوريا على المجتمع الدولي وتطالبه بضرورة استعادة مواطنيه ورعاياه من داخل المخيم، وتعمل من جانبها قوات التحالف الدولي في تسريع وتيرة خروج الأفراد من المخيم إلى عدة دول من بينها العراق التي استقبلت عددا كبيرا من نساء وأطفال المخيم.
حول استقدام النساء والأطفال من المخيم السوري إلى العراق، نددت بعض الحسابات العراقية على مواقع التواصل الاجتماعي كاشفة عن مخاوفها من هؤلاء الأفراد الذين يحملون أفكارا داعشية، وأنهم بمثابة قنبلة موقوته، العراق تعطيهم قبلة الحياة من جديد، وهو ما يظهر مخاوف المواطنين العراقيين من تكرار الكارثة التي حلت بالبلاد عقب سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة ومدن كبرى في العراق.
الأصوات الرافضة لعودة عوائل داعش الإرهابي، اشتكت من تقديم الدعم لأفراد هربوا خارج الوطن واعتنقوا أفكارا إرهابية دموية، ومع ذلك يتم تقديم الرعاية والدعم لهم، بينما النازحين من إقليم سنجار مثلا والفارين من هجوم التنظيم الإرهابي على المنطقة، مازالوا يعيشون في مخيمات بعيدة عن مدنهم وقراهم، ورغم مرور ٩ سنوات على مذبحة الإيزيدية فإن عودة النازحين لم تكلل بالنجاح والاكتمال، وهو ما جعل الأهالي يشتكون من اللعب السياسي بورقة نازحي سينجار.
بعض الحسابات وجهت أسئلة حول ما هي جنسيات محتجزي مخيم الهول؟ وما سبب وضعهم في المخيم؟ الأسئلة المتعلقة بهذه النقطة تكشف مدى عدم وصول المعلومات الخاصة بالمخيم إلى كثيرين، فعدد كبير من العرب عامة لا يعرفون عن مخيم الهول شيئا، ولا عن الجهات المسيطرة على المخيم، وهي الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي.
وأن هزيمة داعش واعتقال آلاف العناصر من قادته ومقاتليه، دفعت "قسد" لاحتجاز عوائله في مكان إجباري فكان مخيم الهول، وهو مكان تكثر فيه الجريمة، وتستهدفه خلايا التنظيم الإرهابي لتهريب نسائه وأطفاله، كما أن المنظمات الحقوقية والمدنية راقبت عمل النساء في المخيم الذين يعملون على تجنيد آخرين من خارج المخيم للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. 
في الوقت الذي انهالت فيه التعليقات بمهاجمة التنظيم الإرهابي والتذكير بجرائمه في العراق، أيضا شكك البعض في قوات التحالف الدولي وخاصة واشنطن التي تقود التحالف، وربط البعض بينها وبين التنظيم الإرهابي في إشارة إلى التنسيق بينهما.
الفكرة الأبرز أن البعض أشار إلى دور أمريكا في الضغط على العراق من أجل استقبال عوائل التنظيم الإرهابي بينما بقية العالم وخاصة البلاد الأوروبية لا ينجزون خطوة حقيقية في استعادة رعاياها المنضمين إلى صفوف داعش الإرهابي، متسائلين: لماذا على العراق فقط أن يستعيد مواطنيه في مخيم الهول السوري؟
أشار آخرون إلى الممارسات التي يقوم بها التنظيم الإرهابي داخل المخيم، مثل تزويج القاصرات وممارسة الدعارة بحجة إنجاب أطفال لخدمة ما يسمونه بدولة الخلافة، وهذه المعلومات أشارت لها تقارير عدة،  خلافا لما يدور داخل المخيم من ترسيخ لأفكار التنظيم في نفوس النساء والأطفال، أي أنه بؤرة جديدة لنشر الفيروس الداعشي في أي منطقة يمكن له أن ينمو فيها مجددا.

مخيم الهول السوري

مخيمات لتجديد أدوات القتل والتدمير
تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات مؤتمر إطلاق وثيقة حقوق الإنسان، سبتمبر ٢٠٢١، إلى الفوضى التي عمت البلاد عقب تحريض الناس على التغيير بدون وعي كامل بخطورة الخطوات المتبعة، موضحا أن اتساع الهوة ما بين العقول المنظرة والقاطرة للبلاد وما بين الجماهير على أرض الواقع دفع لحدوث كوارث.
وقال الرئيس السيسي: إن الشعوب في العام ٢٠١١ تحركت وفق خطط تنظر لمستقبل البلاد، لكنها كانت خطط لا تتوافق مع واقع المجتمعات، فكانت النتيجة تهدم البلاد.. والآن أتساءل إلى أين وصلت هذه الشعوب؟ وماذا كان مصيرها؟ إحدى هذه الدول أصبح لها ١٦ مليون لاجئ، منهم ٢ مليون في الأردن، ٢ مليون في لبنان، ومثلهم في تركيا، وبالداخل معسكرات لاجئين لـ١٠ مليون إنسان.
ترى، ماذا سيكون شكل هذه الأمة بعد حرب استمرت لعشر سنوات؟ بمعنى أن الطفل صاحب الست سنوات أصبح شابًا عمره ١٦ سنة، وأذكر لكم قصة عن أحد معسكرات اللاجئين في هذه البلد، ففيه يتم تزويج الأطفال بهدف إنجاب المزيد من الأطفال لتجنيدهم فيما بعد وتحويلهم لأدوات للقتل والتدمير.
وتساءل الرئيس السيسي: هل كان منظرو الدولة في ٢٠١٠ يتخيلون أن يكون مصير هذه الأمة هو ما يجري الآن؟ هل كانوا يتوقعون تشكيل أجيل وأجيال من المتطرفين والإرهابيين سوف يستمرون في تخريب هذه المنطقة من ٥٠ إلى ١٠٠ سنة قادمة.
وأشار الرئيس السيسي، في كلمته، إلى عدة ممارسات تقع داخل المخيمات التي تضم عوائل تنظيم داعش الإرهابي، شارحا لجميع خطورة ما يحدث داخل هذه المخيمات، وخطورة ما سيترتب عليه في المستقبل من مصاعب جمة.