أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها من تزايد حالات الإصابة بالحصبة، والحصبة الألمانية، بين أطفال اليمن، في ظل انخفاض معدلات التحصين.
وذكرت المنظمة في بيان نشره موقعها الرسمي، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة، والحصبة الألمانية، في اليمن، حتى شهر يوليو وصلت إلى ما يقارب 34،300 حالة، من ضمنها 413 حالة وفاة، مقارنة بما بلغ 27،000 حالة، و220 حالة وفاة مصاحبة لها في العام الماضي.
وقالت المنظمة، إن هناك معلومات محدودة عن مدى تأثير فاشية هذا المرض على النساء الحوامل، اللائي يعتبرن من الفئات الأكثر عرضة لهذا الخطر.
مشددة على ضرورة أن تستهدف حملة التطعيم ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، جميع الأطفال دون سن العاشرة، على الأقل، لتكون الحملة شاملة وفعالة.
وأشارت المنظمة إلى أن فجوة التمويل الحالية، أدت إلى تخفيض الدعم، وانخفاض التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، "وهي الفئة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات".
مؤكدة أن زيادة معدلات الإصابة بين أطفال اليمن هذا العام "تأتي في سياق التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب نظام صحي مرهق، وانخفاض معدلات التحصين، في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأطفال خلال حملات التحصين الروتيني".
وقالت إن التقديرات الوطنية اليمنية للتغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية و"اليونيسف"، للعام 2022، تشير إلى أن 27% من الأطفال دون سن العام، غير محصنين ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، ولم يستوفوا الحد الأدنى من اللقاحات الأخرى للحماية الكاملة من بقية الأمراض.
وحذّرت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة الماضي، من عودة تفشي مرض الحصبة لدى الأطفال، في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين.
واتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثيين، بالتسبب بتفشّي الأمراض والأوبئة، نتيجة شائعاتها الممنهجة، وحملاتها التحريضية، ضد اللقاحات، والقيود التي تفرضها الميليشيات على برامج وحملات التحصين.
مشيرًا في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إلى أن التقارير الميدانية، تؤكد أن المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين "تستقبل، بشكل يومي، عشرات الحالات المصابة بمرض الحصبة، وغيرها من الأمراض والأوبئة القاتلة، وتم تسجيل وفيات لعشرات الأطفال بجائحة الحصبة، في ظل حالة تعتيم إعلامي تفرضها الميليشيات".