الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

صناديق الاستثمار في الذهب تسجل أدنى مستوى منذ ابريل 2020

مجلس الذهب العالمي
مجلس الذهب العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تحليل جولد بيليون ، انخفاض الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب كملاذ آمن. 
فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض إجمالي ما يمتلكه أكثر من 100 صندوق استثمار متداول في الذهب يراقبها مجلس الذهب إلى 3348 طن من الذهب حتى 18 أغسطس الماضي، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ ابريل عام 2020 عندما كانت ممتلكات الصناديق عند 3330 طن. 
وأعلن صندوق SPDR أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب في العالم عن تراجع إجمالي حيازاته من الذهب إلى أدنى مستوى منذ عام 2020. كما لم يتم الإبلاغ عن أي استثمارات داخلة للصندوق منذ أواخر شهر يوليو الماضي وحتى منتصف أغسطس تقريباً حين بدأت الاستثمارات في العودة بنسبة 0.3%. 
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خسرت ما يصل إلى 12 طن من الذهب الذي خرج من حيازتها خلال الأسبوع الأول في اغسطس، ليمثل هذا الأسبوع الـ 13 على التوالي الذي يسجل صافي لخروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار. 
أيضاً الدولار الأمريكي كان له أثر كبير على ضعف الذهب خلال الشهر الماضي، فقد ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال أغسطس بنسبة 1.7% وسجل أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر تقريباً. 
ارتفاع الدولار جاء بدعم من توجه البنك الفيدرالي بالاستمرار في سياسة التشديد النقدي حتى وصول مستهدف التضخم إلى 2%، وقد اتضح هذا في حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في ندوة البنوك المركزية في جاكسون هول، حيث أكد على أن البنك سيعتمد على البيانات الاقتصادية التي تقيس التضخم وأداء قطاع العملة والنمو في تحديد قرارات البنك القادمة، وأن البنك مستمر في سياسته حتى الاطمئنان أن التضخم بدأ يتراجع بشكل مناسب. 
الدولار يرتبط بعلاقة عكسية مع الذهب وذلك بسبب استخدام الدولار في تسعير المعدن النفيس، ومع ارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد العائد على السندات الحكومية انعكس هذا بالسلب بشكل كبير على أداء الذهب خلال النصف الأول من شهر أغسطس. 
خلال النصف الثاني من الشهر الماضي بدأت العديد من البيانات الاقتصادية تظهر تباطؤ في أداء الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تقلل من دعم الاقتصاد للتضخم، وهو الأمر الذي دفع الأسواق إلى اعتقاد أن البنك الفيدرالي لا يحتاج إلى رفع فائدة جديد خلال اجتماعاته القادمة بعد هذه البيانات. 
وبالتالي بدأ الذهب في التعافي من جديد وبالفعل استطاع الارتفاع والتداول فوق المستوى 1900 دولار للأونصة، قبل أن يقترب هذا الأسبوع من المستوى 1950 دولار للأونصة.