ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن كبار المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أدانوا بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية خلال مشاوراتهم الهاتفية. وقال المتحدث باسم الوزارة "ليم سو-سوك" - فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس، وفقا لوكالة "يونهاب" إن الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية "كيم جون" ونظيريه الأمريكي "سونج كيم" واليابانى "هيرويوكى نامازو" حثوا بيونج يانج على الوقف الفورى للاستفزازات.
وقرر المسؤولون الثلاثة أن يراقبوا عن كثب احتمال قيام كوريا الشمالية باستفزازات إضافية بمناسبة المناسبات الكبرى الأخرى في المستقبل، مثل الذكرى السنوية لتأسيس النظام الشمالي، وذكروا أنهم سيردون بحزم مع المجتمع الدولي على أي استفزاز على أساس التعاون الوثيق بين الدول الثلاث في أعقاب قمة "كامب ديفيد".
وقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيرى المدى من منطقة "سونان" أو ما حولها نحو البحر الشرقي أمس الأربعاء، في احتجاج واضح لها على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت كوريا الشمالية إنها تجري تدريبات القيادة العسكرية التي تهدف إلى احتلال الأراضي الكورية الجنوبية منذ يوم الثلاثاء ردا على تدريبات "أولتشي حارس الحرية" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأجرى دبلوماسيون بارزون من كل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية محادثات هاتفية بشأن إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصاروخين باليستيين.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الخميس، أن "نامازو هيرويوكي" المدير العام لمكتب شئون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية اليابانية أجرى محادثات هاتفية اليوم مع كل من الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية "سونج كيم" وممثل كوريا الجنوبية الخاص لشئون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية "كيم جون"، حيث أشاروا إلى أن عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية بما في ذلك الصاروخين الباليستيين اللذين تم إطلاقهما في وقت متأخر من أمس، تتم بوتيرة غير مسبوقة باستخدام أساليب جديدة.
وأضافت القناة أن الدبلوماسيين الثلاثة اتفقوا على أن هذا يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا للأمن الإقليمي كما يمثل تحديا واضحا وخطيرا للمجتمع الدولى.. وأكدوا على التعاون الثلاثي الوثيق في تعزيز قدرات الردع والرد، وأيضا في الإجراءات التي يتم اتخاذها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفى العمل مع الحلفاء.