أقام نادي الأدب بقصر ثقافة بنها، حفل توقيع المتتالية القصصية "ما تيسر من سيرة فيحاء" للروائي والقاص عصام حسين، وأداره الفنان والروائي محمد عكاشة، وذلك ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في أولى حفلات توقيع الكتب الفائزة في مسابقة النشر الإقليمي عن فرع ثقافة القليوبية التابع لإقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي.
في كلمته تناول الفنان ياسر فريد مدير عام الفرع، أهمية النشر الإقليمي في خلق فرص النشر في كل محافظات الجمهورية، ثم قدم عكاشة تعريفا بالكاتب وهو الطبيب استشاري القلب الروائي والقاص والذي صدر له العديد من الأعمال ومنها "أحلام رخيصة، وأوراق الرئيس، دُمية حائرة، الكيلو ٢١، كرسي سادس خال، وامرأة تعشق الخيول، سرير عنكبوت، وزحف الأرانب"، وأشار أن الروائي تحدث عنه الكثير من النقاد في الكثير من الدوريات الثقافية.
ثم تحدث القاص والناقد محمد أبو الدهب، في دراسته حول المتتالية القصصية "ما تيسر من سيرة فيحاء" . مشيرا إلى أن الكاتب أجاد في هذا اللون من الكتابة وتناول عالما ليس بالطويل جدا ليكون رواية ولا قصير فتكون قصة قصيرة، وأضاف أنه منذ البدء في المتتالية اقتبس الكاتب مقولة لدوستويفسكي "إن الإنسان جهاز يبلغ من التعقيد أن المرء لا يستطيع أن يفهم من أمره شيئا، ولا سيما إن كان هذا الإنسان امرأة"، حيث إن طريقة حكي وتعاطي الكاتب لمفردات عالمه أجبرته على رؤية العمل من الناحية الفلسفية.
من جانبه أوضح الروائي والناقد أحمد عامر، أن الكاتب في هذه المتتالية جرب فيها "اللعب" مع الكتابة فيستهلها بقصيدة نثر، حيث اهتم حسين بالبعد النفسي للشخصيات وعن تحليل سيجموند فرويد للمرأة، وعن التعقيدات النفسية "الارتباك" لشخصيات الرواية، ونجح الكاتب في تحويل المعلومات النفسية لقصص متتالي، وأضاف أن الكاتب قدم كثيرا من مفاتيح الكتابة التي تحيل القارئ لما هو أبعد من شخصيات العمل، وأنه لم يكتب هذه المتتالية بشكل نمطي فحضور علم النفس والفلسفة كبير جدا، ثم طرح عكاشة مجموعة من التساؤلات حول العمل.
أعقب ذلك قراءة لبعض أجزاء المتتالية من د. عصام حسين، ثم تحدث الروائي حسن حلمي أن له رأي في توصيف العمل كمتتالية قصصية فهي تميل لتكون رواية، طارحا سؤالا حول ماهية المتتالية القصصية وهل لها تعريف محدد، وأضاف أن الوصف في هذا العمل أكثر من السرد.
وتناول الشاعر والكاتب المسرحي طارق عمران ماهية المتتالية القصصية وأنه يعتقد أن من حق الأديب أن يختار التصنيف الذي يريده لعمله وأن الإبداع لابد وأن يتجاوز المعتاد والمتعارف عليه وهكذا حال الكاتب في طرح عمله وتصنيفه.