قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك اهتمامًا من الرأي العام المصري بانضمام مصر لتجمع "بريكس"، وهذا الأمر جيد، خاصة وأن الرأي العام المصري في العادة لا يهتم بالقضايا الخارجية، وهذا الامر إيجابي.
وتابع "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن هناك مبالغات حول الإيجابيات والسلبيات الخاصة بانضمام مصر لتجميع "بريكس"، ولذلك هناك ضرورة لفصل الحقائق عن الآراء حول انضمام مصر لـ"بريكس" وهذا الأمر حدث بجهد وحكمة وبعيدًا عن الانظار، وعلى أعلى مستوى ممكن، من خلال مخاطبة قادة الدول الخاصة بتجميع "بريكس"، سواء الرئيس الصيني أو الروسي أو رئيس وزراء الهند، مشيرًا إلى أن الجهد المصري للإنضمام كان كبيرًا جدًا ويستحق الإشادة.
وأضاف أن "بريكس" تضم 42% من عدد سكان العالم، و24 % من حجم ناتج الاقتصاد العالمي، وعند احتسابه بمقاييس القوة الشرائية يصل لـ31%، ويضم روسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والصين
وأشار إلى أن هذا التكتل سيتطور تدريجيًا لكي يكون صوت الجنوب الرئيسي والمعبر عن وجهة نظره في المحافل الدولية ، موضحًا أن "بريكس" ليس منظمة دولية بصورة مماثلة للاتحاد الأوربي، حيث لا يوجد مقر رسمي لـ"بريكس" في أي دولة.
ولفت إلى أن "بريكس" منظمة قائمة على التعاون والتنسيق بين الدول، وأنشأ "بريكس" بنك التنمية في عام 2015 لتمويل مشاريع البنية التحتية ومشاريع البنية المستدامة، ومضر انضمت لهذا البنك قبل الانضمام لتجمع البريكس
وأوضح أن البريكس يسعى لتعدد النظام الدولي، وهذا من مصلحة مصر، لأن القاهرة لا تريد الانحياز لأحد الاقطاب على حساب قطب آخر، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لإيجاب علاقات متعددة، وأي أفكار لتعدد القوى العالمية ستخرج من هذا التكتل.
فضائيات
أستاذ علوم سياسية: "بريكس" يسعى لتعدد النظام الدولي.. وهذا من مصلحة مصر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق