قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور أسامة السعيد، إنَّ أحداث الجابون الأخيرة تُعد أزمة جديدة باتت متكررة على الساحة الإفريقية الأمر الذي يثير القلق على مستوى دول القارة السمراء والمؤسسات الدولية والقوى الكبرى التي تبدي اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنَّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا كانت لها تداعيات وتأثيرات على إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة علي السلطة في الجابون.
وأوضح أنَّ التحولات بهذه الطريقة في السلطة ترتبط بأسباب أعمق بكثير من فكرة الطموح والاستيلاء السريع على السلطة، حيث إنّ أفريقيا تعاني كثيرًا من الهشاشة فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية والاقتصادية، ويجب ألّا ننسي التجربة في الجابون التي عانت الكثير من الانتقادات الحادة خصوصًا من فرنسا وأوروبا لأنها لم تراع اعتبارات النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية.
أحد أبرز الأسباب، كشف عنها السعيد وهي الهشاشة السياسية التي تعاني منها المؤسسات في بعض الدول الإفريقية، إلى جانب التنوع العرقي والطبيعة القبلية والسكانية فضلًا عن ضعف البنية الاقتصادية والإخفاق في عدالة توزيع الثروة.