لا يزال لم يعرف بعد مصير الرئيس المنتخب علي بونغو أونديمبا، الذي تحكم عائلته الجابون، البلد الغني بالنفط منذ أكثر من 55 عاما.
وكانت المنطقة التي يعيش فيها هادئة للغاية صباح الأربعاء، وفق شهود عيان، ويعود آخر ظهور علني لبونغو إلى السبت عندما ذهب للتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وفي منطقة أكاندا الغنية، على مقربة من منزل بونغو، وقف سكان على عتبات منازلهم، من دون أن يجرؤوا على الخروج، بحسب مراسل في وكالة الأنباء الفرنسية، فيما كان جنود من وحدة خاصة يطلبون منهم دخول منازلهم.
ودعت الصين الأطراف المعنية في الجابون إلى "ضمان أمن" الرئيس علي بونغو، في أعقاب الانقلاب العسكري في هذه الدولة الغنية بالنفط الواقعة في وسط أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية وانغ ون بين للصحفيين: "تتابع الصين عن كثب تطورات الوضع في الغابون وتدعو الأطراف المعنية إلى التحرك بما فيه مصلحة الشعب الجابوني.. واستتباب النظام فورا وضمان الأمن الشخصي لعلي بونغو".
وأعلنت مجموعة تضم نحو 12 من عناصر الجيش والشرطة في الجابون الأربعاء في بيان تلي عبر محطة غابون 24 التلفزيونية من مقر الرئاسة، إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية وإنهاء النظام القائم، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت القوى المنقلبة الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، أنهم بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى، قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم.
وأوضح الضباط، لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس 2023 فضلا عن نتائجها.
وأضاف البيان حلت كل المؤسسات، الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية. ندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الجابون حيال الأسرة الدولية مؤكدا إغلاق حدود لبلاد حتى إشعار آخر.